responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ نویسنده : ابن الأثير، أبو الحسن    جلد : 7  صفحه : 41
الْعَالَمِينَ، وَهَيْئَتَكُمُ الرَّذْلَةِ عَلَى هَيْئَتِهِ، وَتَذْكُرُونَ الْكَفَّ وَالْأَصَابِعَ وَالرِّجْلَيْنِ وَالنَّعْلَيْنِ الْمُذَهَّبَيْنِ، وَالشَّعْرَ الْقَطَطِ، وَالصُّعُودَ إِلَى السَّمَاءِ، وَالنُّزُولَ إِلَى الدُّنْيَا، تَبَارَكَ اللَّهُ عَمَّا يَقُولُ الظَّالِمُونَ وَالْجَاحِدُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا، ثُمَّ طَعْنُكُمْ عَلَى خِيَارِ الْأَئِمَّةِ، وَنِسْبَتُكُمْ شِيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (إِلَى الْكُفْرِ وَالضَّلَالِ، ثُمَّ اسْتِدْعَاؤُكُمُ الْمُسْلِمِينَ إِلَى الدِّينِ بِالْبِدَعِ الظَّاهِرَةِ وَالْمَذَاهِبِ الْفَاجِرَةِ الَّتِي لَا يَشْهَدُ بِهَا الْقُرْآنُ، وَإِنْكَارُكُمْ زِيَارَةَ قُبُورِ الْأَئِمَّةِ، وَتَشْنِيعِكُمْ عَلَى زُوَّارِهَا بِالِابْتِدَاعِ) ، وَأَنْتُمْ مَعَ ذَلِكَ تَجْتَمِعُونَ عَلَى زِيَارَةِ قَبْرِ رَجُلٍ مِنَ الْعَوَامِّ لَيْسَ بِذِي شَرَفٍ وَلَا نَسَبٍ، (وَلَا سَبَبٍ) بِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَتَأْمُرُونَ بِزِيَارَتِهِ، وَتَدَّعُونَ لَهُ مُعْجِزَاتِ الْأَنْبِيَاءِ، وَكَرَامَاتِ الْأَوْلِيَاءِ، فَلَعَنَ اللَّهُ شَيْطَانًا زَيَّنَ لَكُمْ هَذِهِ الْمُنْكَرَاتِ، وَمَا أَغْوَاهُ.
وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ يُقْسِمُ بِاللَّهِ قَسَمًا جَهْدًا إِلَيْهِ يَلْزَمُهُ الْوَفَاءُ بِهِ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا عَنْ مَذْمُومِ مَذْهَبِكُمْ وَمُعْوَجِّ طَرِيقَتِكُمْ لَيُوسِعَنَّكُمْ ضَرْبًا وَتَشْرِيدًا، وَقَتْلًا وَتَبْدِيدًا، وَلَيَسْتَعْمِلَنَّ السَّيْفَ فِي رِقَابِكُمْ، وَالنَّارَ فِي مَنَازِلِكُمْ وَمَحَالِّكُمْ.

ذِكْرُ قَتْلِ أَبِي الْعَلَاءِ بْنِ حَمْدَانَ
وَفِيهَا قَتَلَ نَاصِرُ الدَّوْلَةِ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْدَانَ عَمَّهُ أَبَا الْعَلَاءِ بْنَ حَمْدَانَ.
وَسَبَبُ ذَلِكَ أَنَّ أَبَا الْعَلَاءِ سَعِيدَ بْنَ حَمْدَانَ ضَمِنَ الْمَوْصِلَ وَدِيَارَ رَبِيعَةَ سِرًّا، وَكَانَ بِهَا نَاصِرُ الدَّوْلَةِ ابْنُ أَخِيهِ أَمِيرًا، فَسَارَ عَنْ بَغْدَاذَ فِي خَمْسِينَ رَجُلًا، وَأَظْهَرَ أَنَّهُ مُتَوَجِّهٌ لِيَطْلُبَ مَالَ الْخَلِيفَةِ مِنِ ابْنِ أَخِيهِ، فَلَمَّا وَصَلَ إِلَى الْمَوْصِلِ، خَرَجَ ابْنُ أَخِيهِ إِلَى تَلَقِّيهِ، وَقَصَدَ مُخَالَفَةَ طَرِيقِهِ، فَوَصَلَ أَبُو الْعَلَاءِ، وَدَخَلَ دَارَ ابْنِ أَخِيهِ، وَسَأَلَ عَنْهُ فَقِيلَ: إِنَّهُ خَرَجَ إِلَى لِقَائِكَ، فَقَعَدَ يَنْتَظِرُهُ، فَلَمَّا عَلِمَ نَاصِرُ الدَّوْلَةِ بِمَقَامِهِ فِي الدَّارِ، أَنْفَذَ جَمَاعَةً مِنْ غِلْمَانِهِ، فَقَبَضُوا عَلَيْهِ، ثُمَّ أَنْفَذَ جَمَاعَةً غَيْرَهُمْ فَقَتَلُوهُ.

نام کتاب : الكامل في التاريخ نویسنده : ابن الأثير، أبو الحسن    جلد : 7  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست