responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ نویسنده : ابن الأثير، أبو الحسن    جلد : 6  صفحه : 366
أَكَثْرَ جُنُودِهِ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبَانٍ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ أَغْرَتَمْشُ وَادَعَهُ، وَجَعَلَ عَلِيٌّ يُغِيرُ عَلَى النَّوَاحِي، فَمِنْ ذَلِكَ أَنَّهُ أَغَارَ عَلَى قَرْيَةِ بَيْرُوذَ فَنَهَبَهَا، وَوَجَّهَ الْغَنَائِمَ إِلَى صَاحِبِهِ.

ذِكْرُ دُخُولِ الزَّنْجِ رَامَهُرْمُزَ
وَفِيهَا دَخَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبَانٍ، وَالزَّنْجُ رَامَهُرْمُزَ وَسَبَبُ ذَلِكَ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ كَانَ يَخَافُ عَلِيَّ بْنَ أَبَانٍ لِمَا فِي نَفْسِ عَلِيٍّ مِنْهُ، لِمَا ذَكَرْنَاهُ، فَكَتَبَ إِلَى أَنْكِلَايَ ابْنِ الْعَلَوِيِّ وَسَأَلَهُ أَنْ يَسْأَلَ أَبَاهُ لِيَرْفَعَ يَدَ عَلِيٍّ عَنْهُ وَيَضُمَّهُ إِلَى نَفْسِهِ، فَزَادَ ذَلِكَ غَيْظَ عَلِيٍّ مِنْهُ، كَتَبَ إِلَى الْخَبِيثِ بِالْإِيقَاعِ بِمُحَمَّدٍ، وَيَجْعَلُ ذَلِكَ الطَّرِيقَ إِلَى مُطَالَبَةٍ بِالْخَرَاجِ، فَأَذِنَ لَهُ، فَكَتَبَ إِلَى مُحَمَّدٍ يَطْلُبُ مِنْهُ حَمْلَ الْخَرَاجِ، فَمَطَلَهُ، وَدَافَعَهُ، فَسَارَ إِلَيْهِ عَلِيٌّ وَهُوَ بِرَامَهُرْمُزَ، فَهَرَبَ مُحَمَّدٌ عَنْهَا، وَدَخَلَهَا عَلِيٌّ وَالزَّنْجُ فَاسْتَبَاحَهَا، وَلَحِقَ مُحَمَّدٌ بِأَقْصَى مَعَاقِلِهِ، وَانْصَرَفَ عَلِيٌّ غَانِمًا.
وَخَافَ مُحَمَّدٌ فَكَتَبَ إِلَيْهِ يَطْلُبُ الْمُسَالَمَةَ، فَأَجَابَهُ إِلَى ذَلِكَ عَلَى مَالٍ يُؤَدِّيهِ إِلَيْهِ، فَحَمَلَ إِلَيْهِ مِائَتَيْ أَلْفِ دِرْهَمٍ، فَأَنْفَذَهَا إِلَى صَاحِبِ الزَّنْجِ، وَأَمْسَكَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ وَأَعْمَالِهِ.
وَفِيهَا كَانَتْ وَقْعَةٌ لِلزَّنْجِ انْهَزَمُوا فِيهَا، وَكَانَ سَبَبُهَا أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ) كَتَبَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبَانٍ، بَعْدَ الصُّلْحِ، يَسْأَلُهُ الْمَعُونَةَ عَلَى الْأَكْرَادِ الدَّارِنَانِ عَلَى أَنْ يَجْعَلَ لَهُ وَلِأَصْحَابِهِ غَنَائِمَهُمْ، فَكَتَبَ عَلِيٌّ إِلَى صَاحِبِهِ يَسْتَأْذِنُهُ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَنْ وَجِّهْ إِلَيْهِ جَيْشًا، وَأَقِمْ أَنْتَ، لَا تُنْفِذْ أَحَدًا حَتَّى تَسْتَوْثِقَ مِنْهُ بِالرَّهَائِنِ، (وَلَا يَأْمَنَ غَزْوَهُ وَالطَّلَبَ بِثَأْرِهِ. فَكَتَبَ عَلِيٌّ إِلَى مُحَمَّدٍ يَطْلُبُ مِنْهُ الْيَمِينَ) وَالرَّهَائِنَ، فَبَذَلَ لَهُ الْيَمِينَ، وَمَطَلَهُ بِالرَّهَائِنِ، فَلِحِرْصِ عَلِيٍّ عَلَى الْغَنَائِمِ أَنْفَذَ إِلَيْهِ جَيْشًا، فَسَيَّرَ مُحَمَّدٌ مَعَهُمْ طَائِفَةً مِنْ أَصْحَابِهِ إِلَى الْأَكْرَادِ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمُ الْأَكْرَادُ فَقَاتَلُوهُمْ، وَنَشِبَتِ الْحَرْبُ، فَتَخَلَّى أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ عَنِ الزَّنْجِ، فَانْهَزَمُوا وَقَتَلَتِ الْأَكْرَادُ مِنْهُمْ خَلْقًا كَثِيرًا.

نام کتاب : الكامل في التاريخ نویسنده : ابن الأثير، أبو الحسن    جلد : 6  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست