responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ نویسنده : ابن الأثير، أبو الحسن    جلد : 5  صفحه : 494
الْمُسْلِمِينَ غِرَّةً مِنْ أَهْلِ قَصْرِيَانَّةَ، فَقَرُبَ مِنْهُ، وَرَأَى طَرِيقًا، فَدَخَلَ مِنْهُ، وَلَمْ يَعْلَمْ بِهِ أَحَدٌ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى الْعَسْكَرِ، فَأَخْبَرَهُمْ فَجَاءُوا مَعَهُ، فَدَخَلُوا مِنْ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ، وَكَبَّرُوا، وَمَلَكُوا رَبَضَهُ، وَتَحَصَّنَ الْمُشْرِكُونَ مِنْهُمْ بِحِصْنِهِ، فَطَلَبُوا الْأَمَانَ، فَأَمَّنُوهُمْ، وَغَنِمَ الْمُسْلِمُونَ غَنَائِمَ كَثِيرَةً، وَعَادُوا إِلَى بَلَرْمَ.
وَفِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ وَصَلَ كَثِيرٌ مِنَ الرُّومِ فِي الْبَحْرِ إِلَى صِقِلِّيَّةَ، وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ يُحَاصِرُونَ جُفْلُوذَى، وَقَدْ طَالَ حِصَارُهَا، فَلَمَّا وَصَلَ الرُّومُ رَحَلَ الْمُسْلِمُونَ عَنْهَا، وَجَرَى بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الرُّومِ الْوَاصِلِينَ حُرُوبٌ كَثِيرَةٌ.
ثُمَّ وَصَلَ الْخَبَرُ بِوَفَاةِ زِيَادَةِ اللَّهِ (بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْأَغْلَبِ) ، أَمِيرِ إِفْرِيقِيَّةَ، فَوَهَنَ الْمُسْلِمُونَ، ثُمَّ تَشَجَّعُوا وَضَبَطُوا أَنْفُسَهُمْ.
(سَرَقُوسَةُ بِسِينٍ مَفْتُوحَةٍ وَقَافٍ وَوَاوٍ وَسِينٍ ثَانِيَةٍ. وَبَلَرْمُ بِفَتْحِ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ وَاللَّامِ وَتَسْكِينِ الرَّاءِ وَبَعْدَهَا مِيمٌ. وَمِينَاوُ بِمِيمٍ وَيَاءٍ تَحْتَهَا نُقْطَتَانِ وَنُونٌ وَبَعْدَ الْأَلْفِ وَاوٌ. وَجُرْجَنْتُ بِجِيمٍ وَرَاءٍ وَجِيمٍ ثَانِيَةٍ مَفْتُوحَةٍ [وَنُونٍ] وَتَاءٍ فَوْقَهَا نُقْطَتَانِ، وَقَصْرِيَانَّةُ بِالْقَافِ وَالصَّادِ الْمُهْمَلَةِ وَالرَّاءِ وَالْيَاءِ تَحْتَهَا نُقْطَتَانِ وَبَعْدَ الْأَلْفِ نُونٌ مُشَدَّدَةٌ وَهَاءٌ) .

ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ
فِي هَذِهِ السَّنَةِ مَاتَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ صَاحِبُ أَبِي السَّرَايَا.
وَفِيهَا أَصَابَ أَهْلُ خُرَاسَانَ وَأَصْبَهَانَ وَالرَّيِّ مَجَاعَةٌ شَدِيدَةٌ، وَكَثُرَ الْمَوْتُ فِيهِمْ.

نام کتاب : الكامل في التاريخ نویسنده : ابن الأثير، أبو الحسن    جلد : 5  صفحه : 494
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست