responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ نویسنده : ابن الأثير، أبو الحسن    جلد : 5  صفحه : 39
وَفِيهَا خَرَجَ شَرِيكُ بْنُ شَيْخٍ الْمَهْرِيُّ بِبُخَارَى عَلَى أَبِي مُسْلِمٍ، وَنَقَمَ عَلَيْهِ، وَقَالَ: مَا عَلَى هَذَا اتَّبَعْنَا آلَ مُحَمَّدٍ، أَنْ تُسْفَكَ الدِّمَاءُ وَأَنْ يُعْمَلَ بِغَيْرِ الْحَقِّ! وَتَبِعَهُ عَلَى رَأْيِهِ أَكْثَرُ مِنْ ثَلَاثِينَ أَلْفًا، فَوَجَّهَ إِلَيْهِ أَبُو مُسْلِمٍ زِيَادَ بْنَ صَالِحٍ الْخُزَاعِيَّ فَقَاتَلَهُ، وَقَتَلَهُ زِيَادٌ.
وَفِيهَا تَوَجَّهَ أَبُو دَاوُدَ خَالِدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ إِلَى الْخُتَّلِ فَدَخَلَهَا، وَلَمْ يَمْتَنِعْ عَلَيْهِ حُبَيْشُ بْنُ الشِّبْلِ مَلِكُهَا بَلْ تَحَصَّنَ مِنْهُ هُوَ وَأُنَاسٌ مِنَ الدَّهَّاقِينَ، فَلَمَّا أَلَحَّ عَلَيْهِ أَبُو دَاوُدَ خَرَجَ مِنَ الْحِصْنِ هُوَ وَمَنْ مَعَهُ مِنْ دَهَاقِينِهِ وَشَاكِرِيَّتِهِ حَتَّى انْتَهَوْا إِلَى أَرْضِ فَرْغَانَةَ، ثُمَّ دَخَلُوا بَلَدَ التُّرْكِ، وَانْتَهَوْا إِلَى مَلِكِ الصِّينِ، وَأَخَذَ أَبُو دَاوُدَ مَنْ ظَفِرَ بِهِ مِنْهُمْ، فَبَعَثَ بِهِمْ إِلَى أَبِي مُسْلِمٍ،
وَفِيهَا قُتِلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ الْمُهَلَّبِ بِالْمَوْصِلِ، قَتَلَهُ سُلَيْمَانُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْأَسْوَدُ بِأَمَانٍ كَتَبَهُ لَهُ.
وَفِيهَا وَجَّهَ صَالِحُ بْنُ عَلِيٍّ سَعِيدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ لِيَغْزُوَ الصَّائِفَةَ وَرَاءَ الدُّرُوبِ.
(وَفِيهَا عُزِلَ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمَوْصِلِ، وَاسْتُعْمِلَ مَكَانَهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ. وَإِنَّمَا عُزِلَ يَحْيَى لِقَتْلِهِ أَهْلَ الْمَوْصِلِ) ، وَسُوءِ أَثَرِهِ فِيهِمْ.
وَحَجَّ بِالنَّاسِ هَذِهِ السَّنَةَ زِيَادُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَارِثِيُّ. وَكَانَ الْعُمَّالُ مَنْ ذَكَرْنَا إِلَّا الْحِجَازَ وَالْيَمَنَ وَالْمَوْصِلَ، فَقَدْ ذَكَرْنَا مَنِ اسْتُعْمِلَ عَلَيْهَا.

نام کتاب : الكامل في التاريخ نویسنده : ابن الأثير، أبو الحسن    جلد : 5  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست