responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ نویسنده : ابن الأثير، أبو الحسن    جلد : 3  صفحه : 387
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ، يُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ يَشَاءُ، وَيَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ يَشَاءُ، وَيُعِزُّ مَنْ يَشَاءُ، وَيُذِلُّ مَنْ يَشَاءُ، أَلَا وَإِنَّهُ لَمْ يُذْلِلِ اللَّهُ مَنْ كَانَ الْحَقُّ مَعَهُ وَإِنْ كَانَ فَرْدًا، وَلَمْ يُعْزِزْ مَنْ كَانَ وَلِيَّهُ الشَّيْطَانُ وَإِنْ كَانَ النَّاسُ مَعَهُ طُرًّا، أَلَا وَإِنَّهُ قَدْ أَتَانَا مِنَ الْعِرَاقِ خَبَرٌ أَحْزَنَنَا وَأَفْرَحَنَا، أَتَانَا قَتْلُ مُصْعَبٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - وَأَمَّا الَّذِي أَفْرَحَنَا فَعِلْمُنَا أَنَّ قَتْلَهُ شَهَادَةٌ، وَأَمَّا الَّذِي أَحْزَنَنَا فَإِنَّ لِفُرَاقِ الْحَمِيمِ لَوْعَةٌ يَجِدُهَا حَمِيمُهُ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ، يَرْعَوِي بَعْدَهَا ذَوُو الرَّأْيِ الْجَمِيلِ إِلَى الصَّبْرِ وَكَرِيمِ الْعَزَاءِ، وَمَا مُصْعَبٌ إِلَّا عَبْدٌ مِنْ عَبِيدِ اللَّهِ وَعَوْنٌ مِنْ أَعْوَانِي، أَلَا وَإِنَّ أَهْلَ الْعِرَاقِ أَهْلُ الْغَدْرِ وَالنِّفَاقِ أَسْلَمُوهُ وَبَاعُوهُ بِأَقَلِّ الثَّمَنِ، فَإِنْ يُقْتَلْ فَمَهْ! وَاللَّهِ مَا نَمُوتُ عَلَى مَضَاجِعِنَا كَمَا يَمُوتُ بَنُو أَبِي الْعَاصِ! وَاللَّهِ مَا قُتِلَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فِي زَحْفٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَلَا فِي الْإِسْلَامِ، وَلَا نَمُوتُ إِلَّا قَعْصًا بِالرِّمَاحِ وَتَحْتَ ظِلَالِ السُّيُوفِ، أَلَا إِنَّمَا الدُّنْيَا عَارِيَةٌ مِنَ الْمُلْكِ الْأَعْلَى الَّذِي لَا يَزُولُ سُلْطَانُهُ، وَلَا يَبِيدُ مُلْكُهُ، فَإِنْ تُقْبِلْ لَا آخُذُهَا أَخْذَ الْبَطِرِ، وَإِنْ تُدْبِرْ لَمْ أَبْكِ عَلَيْهَا بُكَاءَ الضَّرْعِ الْمَهِينِ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ.
حَجَّارُ بْنُ أَبْجَرَ بِفَتْحِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ، وَتَشْدِيدِ الْجِيمِ، وَكُنْيَتُهُ أَبُو أُسَيْدٍ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ، وَفَتْحِ السِّينِ. وَحُبَّى: بِضَمِّ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ، وَبِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ الْمُشَدَّدَةِ الْمُمَالَةِ، وَآخِرُهُ يَاءٌ مُثْنَّاةٌ مِنْ تَحْتِهَا. وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَازِمٍ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ، وَالزَّايِ) .

ذِكْرُ وِلَايَةِ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرَةَ
وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ تَنَازَعَ وِلَايَةَ الْبَصْرَةِ حُمْرَانُ بْنُ أَبَانٍ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ، فَقَالَ ابْنُ أَبِي بَكْرَةَ: أَنَا أَعْظَمُ مِنْكَ، كُنْتُ أُنْفِقُ عَلَى أَصْحَابِ خَالِدٍ يَوْمَ الْجُفْرَةِ. فَقِيلَ لَحُمْرَانَ: إِنَّكَ لَا تَقْوَى عَلَى ابْنِ أَبِي بَكْرَةَ، فَاسْتَعِنْ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَهْيَمِ. فَاسْتَعَانَ بِهِ،

نام کتاب : الكامل في التاريخ نویسنده : ابن الأثير، أبو الحسن    جلد : 3  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست