نام کتاب : الفتنة ووقعة الجمل نویسنده : سيف بن عمر جلد : 1 صفحه : 157
الدماء ويستحلا الحرمة وإنهما لن يطاوعانا والسبئية لا تفتر إنشابا ونادى علي في الناس: ايها الناس كفوا فلا شيء فكان من رأيهم جميعا في تلك الفتنة ألا يقتتلوا حتى يبدؤوا يطلبون بذلك الحجة ويستحقون1 على الآخرين ولا يقتلوا مدبرا ولا يجهزون على جريح ولا يتبعوا فكان مما اجتمع عليه الفريقان ونادوا فيما بينهما.
وأقبل2 كعب بن سور حتى أتى عائشة رضي الله عنها فقال: أدركي فقد أبى القوم إلا القتال لعل الله يصلح بك فركبت والبسوا هودجها الأدراع ثم بعثوا جملها وكان جملها يدعى عسكرا حملها عليه يعلي بن أمية اشتراه بمائتي دينار فلما برزت من البيوت - وكانت بحيث تسمع الغوغاء - وقفت فلم تلبث أن سمعت غوغاء شديدة فقالت: ما هذا؟ قالوا: ضجة العسكر قالت: بخير أو بشر؟ قالوا: بشر قالت: فأي الفريقين كانت منهم هذه الضجة فهم المهزومون, وهي واقفة فوالله ما فجئها إلا الهزيمة فمضى الزبير من سننه3 في وجهه فسلك وادي السباع وجاء طلحة سهم غرب4 يخل ركبته بصفحة الفرس فلما إمتلأ موزجه5 دما وثقل قال لغلامه: اردفني وأمسكني وابغني6 مكانا أنزل فيه فدخل البصرة وهو يتمثل مثله ومثل الزبير:
1- يستحقون: يطلبون الحق.
2- عن محمد وطلحة وأبي عمر, ط 4 – 507.
3- سنان الرمح: نصله.
4- سهم غرب: لا يدري راميه.
5- موزجه: حفه, والموزج معرب من الفارسية, جمعه موازج. (أقرب الموارد)
6- أبغنى مكانا: التمس لي مكانا.
نام کتاب : الفتنة ووقعة الجمل نویسنده : سيف بن عمر جلد : 1 صفحه : 157