نام کتاب : العرب في العصور القديمة نویسنده : لطفي عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 424
ديدان لصالح الملك ذاته. كما اهتم البطالمة، إلى جانب ذلك بتأسيس أو تشجيع ورعاية عدد من المستوطنات اليونانية على الساحل الغربي لشبه الجزيرة؛ لتأمين الخط التجاري البحري في البحر الأحمر[29].
وقد كانت نتيجة ذلك كله أن الخط الجديد للمواصلات التجارية البحرية في البحر الأحمر ازدهر على حساب القسم الشمالي من الخط التجاري البري الطولي في شبه الجزيرة؛ مما أثر على اقتصاديات مملكة الأنباط. وفي هذا المجال يذكر لنا سترابون الجغرافي اليوناني، أن السلع التي كانت تأتي بحرًا إلى ميناء ليوكي كومي leuke kome "القرية البيضاء" على القسم الشمالي من ساحل شبه الجزيرة المطل على البحر الأحمر،" في داخل منطقة الأنباط" ومنها برًّا إلى البتراء حيث تجد طريقها إلى الموانئ الفينيقية، أصبحت تصل الآن رأسًا "بالطريق البحري" إلى ميناء ميوس هورموس myos homos على الساحل المصري المقابل، ومنها بالطريق البري إلى النيل عند منطقة طيبة، ثم عن طريق النيل إلى الأسكندرية[30]. وقد كانت نتيجة هذا التأثير السيئ "ولو بشكل جزئي" على اقتصاديات الأنباط ما أدى بهؤلاء إلى مهاجمة السفن التجارية التي تقلع من الموانئ المصرية، ولكنهم كفوا عن ذلك "بعدما أدبهم المصريون" حسب تعبير سترابون[31]. [29] plinius: hn,VI, 159. راجع كذلك، w.w.tarn:jea "1929" صفحات 9 وما بعدها. [30] strabo: XVI, 4: 24. [31] ذاته: XVI, 4: 18.
ب- العلاقات مع الإمبراطورية الرومانية:
ولكن الدول المتأغرقة، بما فيها مصر وسورية، كانت قد بدأت في التدهور لتحل محلها على المسرح الدولي قوة جديدة، وهي روما التي كان ظهورها كقوة قد بدأ بشكل تدريجي منذ القرن الثالث ق. م. وحين أطلت العقود الأخيرة من القرن الأول ق. م. كانت هذه القوة، التي صبحت الآن
نام کتاب : العرب في العصور القديمة نویسنده : لطفي عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 424