نام کتاب : العرب في العصور القديمة نویسنده : لطفي عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 200
ومن هذه الموانئ يحملها التجار الفينيقيون أو اليونان إلى الموانئ اليونانية[7].
كذلك فإن هيرودوتوس إذا كان قد اعتمد في قسم من المعلومات على الروايات التي سمعها من مصدر أو آخر سواء من أبناء البلاد أو المتصلين بهم أو من غير هاتين الفئتين، فإن قسمًا من هذه المعلومات كان نتيجة لملاحظته الشخصية في الأماكن التي مر بها في رحلته التي شملت قسمًا لا بأس به من بلاد الشرق الأدنى في سبيل تدوين تاريخه, وهي أماكن تضم فيما بينها الأطراف الشمالية لشبه جزيرة العرب, هذا إلى جانب أن حديثه عن البخور والطيوب الآتية من جنوبي شبه الجزيرة "سواء أكانت هذه من منتجات شبه الجزيرة جلبها العرب من مناطق أخرى ثم نقلوها في قوافلهم إلى الشواطئ السورية حيث ينقلها آخرون بحرا بعد ذلك إلى الموانئ اليونانية" كان يستند إلى ممارسة شخصية في المجتمع اليوناني الذي كان هذا المؤرخ أحد أبنائه، وهو مجتمع كان يستهلك قدرا لا بأس به من البخور والطيوب وكان بالضرورة على علم بمصدر هذه السلع أو على الأقل بمن كانوا يتاجرون فيها[8]. [7] عن موقع البلاد راجع حاشية 4 أعلاه، عن التربة II,12 عن العادات والتقاليد I, 199, III, 8 عن العقائد الدينية I, 131, III, 108 عن الملابس والأسلحة Vii,69 عن الأسلحة وطرق الحرب v11,86 عن علاقاتهم مع الآشوريين II, 141 عن علاقاتهم مع الفرس III, 97 vII, 69 عن المنتجات من الطيوب والتوابل III, 107, III,13عن تجارتهم بشكل عام من البلاد الأخرى III, III وساطة التجار الفينيقيين بين الطيوب والتوابل العربية وبين بلاد اليونان نستنتجها من III, 107, 111. [8] كان استهلاك الطيوب والبخور في بلاد اليونان ضرورة يومية في المنزل والمعبد والأعياد والاجتماعات السياسية والاحتفالات الرياضية "وهي احتفالات كانت لها أهمية كبرى في بلاد اليونان وترعاها الدولة" والمناسبات الاجتماعية، وقد تزايد استهلاك الطيوب والبخور مع تزايد الرخاء الذي واكب الازدياد الكبير في حجم تجارة الإمبراطورية الأثينية في القسم الشرقي للبحر المتوسط وبخاصة بعد الضربة التي تلقاها النشاط التجاري الفينيقي في المنطقة عقب الهزيمة التي حاقت بالأسطول الأثيني على شواطئ قبرص في 449ق. م، راجع عن مظاهر هذا الرخاء في أثينا j.b. bury: a history of greece ط2 1945، صفحات 367-378.
نام کتاب : العرب في العصور القديمة نویسنده : لطفي عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 200