نام کتاب : العرب في العصور القديمة نویسنده : لطفي عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 189
هذه العبادة إلى الحجاز[37]. ولكن مع ذلك فإننا نتوقع منطقيا وقياسيا أن يشير اسم "مسكن بعل" إلى منطقة يكون بها المركز الرئيسي لعبادة هذا الإله كما كانت مدينة "عين شمس" أو "هيليوبوليس" heliopolis "وهي ترجمة يونانية للمكان نفسه تحت اسم "مدينة الشمس"" تعني المركز الأساسي لعبادة "رع" إله الشمس في مصر القديمة. ومن ثم فاحتمال أن تكون الحجاز، أو منطقة تقع على حدودها الشمالية، هي منطقة جور بعل يبقى في خير الأحوال احتمالا ضعيفا. هذا، بالإضافة إلى أن منطقة الحجاز تظل منطقة بعيدة عن المنطقة التي دار فيها الحدث المذكور ومن ثم يظل احتمال المصلحة المباشرة التي تدعو أهلها إلى أن يكونوا طرفًا في المعركة احتمالا بعيدا. كذلك ذهب باحث آخر إلى أن جور بعل قد تشير إلى صخرة بعل، ومن ثم فتكون مدينة بترا petra "البتراء" ومعناها في اليونانية "الصخرة" هي المدينة المرشحة لأن تكون جور بعل[38]. وهذا الاحتمال يبقى واردا ولكن دون تأكيد وإنما كل ما نستطيع أن نصل إليه في هذا الصدد هو أن نقول: إن منطقة جور بعل هي منطقة قريبة من حدود مملكة يهوذا حتى تكون لها مصلحة مباشرة تجعلنا نفهم فهما مقبولا أن تكون طرفا في المعركة مع ملك يهوذا, أي أنها في أقصى الشمال الغربي من شبه الجزيرة العربية.
أما عن المعونيين، فيكاد يكون من الأرجح أنهم المعينيون، ولكنهم من المنطلق ذاته، ليسوا دولة معين التي كانت موجودة باليمن، وإنما هم جماعة منهم كانوا قد أسسوا مستوطنة أو مستوطنات في الشمال "على نمط السبئيين" واستقروا في منطقة ديدان "العلا الحالية في القسم الشمالي الغربي من شبه الجزيرة العربية" وأقاموا هناك مملكة معينية شمالية. وأما عمون التي يبدو أنها اشتركت في الحلف ولكنها لم تشترك في المعركة الفعلية ومن ثم اكتفى [37] alois musil: northen hagaz، ص274. [38] montgomery: Arabia، ص30.
نام کتاب : العرب في العصور القديمة نویسنده : لطفي عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 189