responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرب في العصور القديمة نویسنده : لطفي عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 179
مدين ومثل الإشارة إلى خسف الأرض في مناسبات أخرى وهكذا. كذلك فإن وسائل المواصلات البعيدة بين بلد وبلد يستخدم فيها الجمل الذي يشير إليه القرآن الكريم مرة بشكل صريح ومرة أخرى بشكل ضمني، كما تستخدم الفلك في المواصلات البحرية، أما النقل القريب فتستخدم فيه البغال والحمير، وأما الخيل فهي وسيلة الحرب الأساسية[23].

[23] ريح السموم، التشبيه بقيظها الحارق في الحجر: 27، الطور: 27، الواقعة: 42. وصف الريح القوية بالطاغية في سورة الحاقة: 5، وبالذاريات في سورة الذاريات: 1، وبالحاصب من الريح في الإسراء: 68، بالريح العقيم التي لا تذر شيئا، الذاريات: 41, وبالصيحة، هود:67، وبالصاعقة، فصلت: 17، وبالصرصر العاتية في عدد من المواضع منها الحاقة: 6. عن الهزات الأرضية، الرجفة في العنكبوت: 37، خسف الأرض، الإسراء: 68، الملك: 1. الإشارة إلى الجمل ضمنا، النحل: 7، وتصريحا في الأعراف: 40. "الإشارة هنا إلى حجمه, ولكن فيها الدلالة على وجوده في حياة العرب اليومية". البغال والحمير في النحل: 8، الخيل كوسيلة للحرب في الأنفال: 60.
2- الحديث الشريف:
كان القرآن الكريم، إذن، هو المصدر الديني الأول لتاريخ العرب قبل الإسلام؛ لأنه لا يرقى إليه الشك, ولأنه, كما أسلفت الإشارة في بداية هذا الحديث, معاصر لمجتمع شبه الجزيرة العربية في نهاية العصر الجاهلي، ثم لأنه لم يتعرض لأي تحريف أو تبديل. وإذا كان القرآن الكريم هو المصدر الديني الأول، فإن المصدر الديني الإسلامي الذي يليه هو الحديث، وهو الأقوال المروية عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأهمية الحديث كمصدر تاريخي للمجتمع العربي قبل الإسلام تنسحب بالضرورة إلى المرحلة الأخيرة من المراحل التي مر بها هذا المجتمع، وهي المرحلة التي عاصرت ظهور الدعوة الإسلامية، ومن ثم يصبح الحديث مطابقا لها من الناحية الزمنية. كذلك فإن الحديث رغم اهتمامه بالأحكام الدينية وقوانين المجتمع الإسلامي في المقام الأول إلا أنه
نام کتاب : العرب في العصور القديمة نویسنده : لطفي عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست