نام کتاب : العرب في العصور القديمة نویسنده : لطفي عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 138
الهندي. وفي خلال هذا النشاط البحري التجاري بما فيه من مبادلات كان المجال مفتوحا لوصول بعض الدمى اليونانية التي قلدها الفنان العربي الجنوبي[9].
وأنهي الحديث عن الآثار المنحوتة في شبه الجزيرة العربية بمثال من النحت البارز يمثله شاهد مقبرة من تيماء "القسم الشمالي الغربي من شبه الجزيرة" "يرجع إلى أواسط الألف الأولى ق. م" وقد نحتت على هذا الشاهد صورة الإله "هلال" إله القمر التمودي وقد ظهر في النحت شخص يقدم قرابين إلى الإله[10]، ونستطيع بشكل بسيط ومباشر أن نستنتج من النحت الموجود على هذا الشاهد حقيقتين: إحداهما أن الثموديين، أو الفرع الشمالي منهم, كانوا يقيمون بشكل مستقر، وليس بشكل عابر لتجارة أو غيرها، في هذه المنطقة. أما الحقيقة الثانية فهي نوع العبادة التي كان يمارسها هؤلاء الثموديون في هذه المنطقة, وما يمكن أن يكون لها من صلة بعبادات الأقوام الذين وجدوا في المناطق المجاورة أو الذين احتكوا بهم في صورة أو في أخرى.
وإذا كان النحت بنوعيه، النحت المستدير "التماثيل" والنحت البارز يقدم لنا الشيء الكثير عن حياة العرب في شبه الجزيرة في العصر السابق للإسلام, فإن المخربشات التي تركها السكان على صخور الجبال, وإن كانت أقل منها [9] راجع ملحق اللوحات: لوحتي 9 أ - ب، عن النشاط البحري اليوناني في البحر الأحمر والمحيط الهندي "مرورا بشواطئ المنطقة الجنوبية الغربية لشبه الجزيرة العربية" في القرنين الأول ق. م. الأول م. وما حولهما راجع: rostovtzeff: social and economic history of the hellenistic world "sehh" ج2 "1941 oxford" صفحات 929-932 وحواشي 203-207، كذلك: w.w.tarn: the greeks in bactria and india "1938 cambridge", صفحات 366-373 و m.cary: geographic background to greek and roman history صفحات 204-205. [10] راجع: لوحة 10.
نام کتاب : العرب في العصور القديمة نویسنده : لطفي عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 138