responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرب في العصور القديمة نویسنده : لطفي عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 130
يحدثنا "في أواسط القرن الأول الميلادي" عن بعض مناطق الجنوبية العربية فيذكر أن القتبانيين Gebanitae كانت إحدى مدنهم وهي ثمنه Thomna تضم 65 معبدا، وأن سابوته "شبوه" Sabota عاصمة الحضرميين Artamitae كان بها 60 معبدا. وهذه الظاهرة في حد ذاتها من ظواهر حياة الاستقرار التي تسود المناطق ذات الاقتصاد الزراعي المنتظم, ونحن نلاحظها على سبيل المثال في مصر وفي وادي الرافدين, وقد كانا من الحضارات القائمة على الاقتصاد الزراعي المستقر.
كذلك تدلنا ضخامة البناء وفخامته على مدى البذخ والثروة التي كانت تتمتع بها منطقة سبأ. وفي هذا نعود مرة أخرى إلى شهادة الكاتب الروماني بلينيوس الذي يذكر لنا أن أغنى أقوام العربية الجنوبية هم السبئيون "بسبب خصوبة غاباتهم في إنتاج الطيوب, وبسبب مناجم الذهب -التي توجد لديهم- وأراضيهم الزراعية التي تعتمد على الري -المنظم- وإنتاجهم للعسل والشمع" كما يدل الطراز المعماري للمعبد، بما يظهر فيه من إتقان في مبانيه وأعمدته وزخرفته, على مدى ما وصل إليه اليمنيون من تقدمٍ فنيٍّ في الفترة التي مر بها بناء هذا المعبد على الأقل، وهي تمتد، كما رأينا، عبر ثلاثة قرون, من القرن الثامن إلى القرن الخامس ق. م. وهو تقدم يدل على قدر من الرخاء كان لا يزال سائدا, حسبما تشير شهادة بلينيوس، في القرن الأول الميلادي2

2 عن تفاصيل القسم الأساسي من المعبد راجع:
"cairo 1952" Ahmed fakhry. an archaological journey to yemen ج1، صفحات 29-56 ويسميه الكاتب أحيانا "محرم بلقيس".
عن تفاصيل الفناء الأمامي الذي يفضي إلى المعبد راجع:
"london, 1955" wendell phillips: qataband sheba
صفحات 256-268. عن وفرة المعابد في العربية الجنوبية في القرن الأول الميلادي راجع فيما يخص مدينة ثمنه thomna في منطقة الجبانيين: plinius: H N,VI,153 وفيما يخص مدينة شبوه Sabota عند الحضارمة: الكاتب ذاته، الكتاب ذاته، Vt'155 وعن ثروة السبئيين ومواردها: ذاته، VI,61.
نام کتاب : العرب في العصور القديمة نویسنده : لطفي عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست