المسيب بن علس، وهو خال أعشى بني قيس بن ثعلبة.
والمتلمس.
وحصين بن الحمام المري، من بني مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان.
ثم اختلفوا بعد ذلك في المسيب والمتلمس.
أشعر الشعراء واحدة ثلاثة
واتفقوا على أن أشعر الشعراء في الجاهلية واحدة: طرفة بن العبد، والحارث بن حلزة، وعمرو بن كلثوم.
قال: ونظيرهم في الإسلام: سويد بن أبي كاهل اليسكرى.
أشعر شعراء الإسلام ثلاثة
قال: واتفقت العرب على أن أشعر شعراء الإسلام ثلاثة: الأخطل وجرير والفرزدق.
ثم اختلفوا فيهم، واتفقوا على أن الشعراء في الإسلام في تميم وتغلب.
وأن أشعر أهل المدن أهل يثرب، ثم عبد القيس، وأشعرهم الممزق.
ثم ثقيف وأشعرهم أمية بن أبي الصلت.
وأشعر هؤلاء: حسان بن ثابت.
المغلبون من الشعراء ثلاثة
المغلبون من الشعراء ثلاثة: نابغة بنى جعدة غلبه أوس بن مغراء القريعي. وقال آخرون: بل غلبته ليلى الأخيلية حتى قالت له:
أنابغ إن تنبغ بلؤمك لا تجد ... للؤمك إلا وسط جعدة مجعلا
وتميم بن مقبل غلبه النجاشي في قوله:
إذا الله عادى أهل لؤم ودقة ... فعادى بني العجلان رهط ابن مقبل
والثالث راعى الإبل غلبه جرير في قوله:
فغض الطرف إنك من نمير ... فلا كعباً بلغت ولا كلابا
فهؤلاء المغلبون كانوا يجيبون فيغلبهم من ليس مثلهم في عظم الشعر: يريد أفضل الشعر.
الرجز
قال: وكان الرجز، يقول الرجل منه في الحرب إذا حضر وإذا شاتم أو فاخر البيتين والثلاثة ونحو ذلك، حتى كان العجاج أول من رفعه وشبهه بالشعر، وجعل له أوائل ومنسبة وذكر الديار ووصف ما فيها، وبكى على الشباب ووصف الرحلة وشبهها كما صنعت الشعراء في الشعر. فكان العجاج يشبه من الرجاز بامرىء القيس بن حجر من الشعراء. أول الرجاز
قال: ثم اختلفوا في الرجاز كما اختلفوا في الشعراء فقالت بنو تميم: العجاج أولهم، ثم حميد بن مالك الأرقط، ثم رؤبة بن العجاج.
وقالت ربيعة: أولهم الأغلب، ثم أبو النجم، ثم العجاج واحتجوا بأن العجاج قال:
إني أنا الأغلب أضحى قد نشر
قال أبو عبيدة: وإنما قال هذا البيت: حكيم بن معية، من ربيعة الجوع بن مالك بن زيد مناة بن تميم.
قال: وإنما سموا ربيعة الجوع للؤمهم، وهم رهط الأريقط.
فرسان العرب ثلاثة
دريد بن الصمة الجشمي.
وعنترة بن شداد العبسي.
وعمرو بن معدي كرب الزبيدي.
وفارس قيس عامر بن الطفيل.
وفارس تميم عتيبة بن الحارث بن شهاب، صياد الفوارس وسم الفوارس.
وفارس ربيعة بسطام بن قيس الشيباني.
قال: فإذا قيل: فأين طريف بن تميم العنبري.
قيل: ذلك إنما هو فارس عمرو. وزيد الفوارس، فارس الرباب.
قال: ثم اختلفوا في بسطام وعتيبة وعامر حتى نعوا عليهم سقطاتهم.
فقال من يؤخر عامراً فر عن أخيه الحكم بن الطفيل يوم الرقم، وهو يوم يأجج، ويأجج: واد ينصب من مطلع الشمس.
وقال من يقدمه: فإنه لم يؤسر ولم يقتل.
وقال من يؤخر عتيبة: قتل يوم خو وفر عن ابنه حزرة يوم ثبرة، فذلك قول عتيبة:
نجيت نفسى وتركت حزره
نعم الفتى غادرته بثبره
لن يترك المرء الكريم بكره
يا لتميم غشيتنى عبره
وقال من يؤخر بسطاماً: قتله عاصم بن خليفة الضبي يوم النقا وفر عن قومه يوم العظالى. وأسره عتيبة بن الحارث يوم غبيط المدرة، وفي ذلك يقول العوام بن شوذب أحد بني شيبان:
وإن يك في يوم الغبيط ملامة ... فيوم العظالى كان أخزى وألأما
وفر أبو الصهباء إذ حمس الوغى ... وألقى بأبدان السلاح وسلما
ولو أنها عصفورة لحسبتها ... مزنمة تدعو عبيداً وأزنما
وقال في أسره:
قبح الإله عصابة من وائل ... يوم الأفاقة أسلموا بسطاما
كانت لهم بعكاظ ألأم فعلة ... جعلت على أفواهم قداما
وفيه يقول:
لو كنت في الجيش إذ مال الغبيط بهم ... ما أبت قبل أبى زيق ولم يؤب
أبو زيق: بسطام بن قيس كناه ب ابنه زيق وكان يكنى أبا الصهباء.