نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : النعيمي، عبد القادر جلد : 2 صفحه : 86
الشيخ البارع صلاح الدين ابن قاضي القضاة شرف الدين المعروف بابن قاضي الجبل ولي النظر على مدرسة جده قال الشيخ شهاب الدين بن حجي وكان قد سمعه والده واحضر وحسنته سيرته في آخر أيامه توفي في العشر الأخير من شهر رجب سنة إحدى وثمانين[1] وسبعمائة ودفن عند والده بتربة جده أبي عمر رحمهما الله تعالى وقال فيها: محمد بن محمد بن عبد الله الحاسب الإمام العالم موفق الدين تفقه في المذهب وحفظ فيه المقنع حفظا جيدا وكان يستحضره وله فضيلة وكان من النجباء الأخيار وعنده حياء وتواضع وهو سبط الشيخ صلاح الدين ابن أبي عمر وكان يؤم بمدرسة شيخ الإسلام أبي عمر رحمه الله تعالى توفي رحمه الله تعالى يوم الأحد ثاني عشر صفر سنة أربع وثمانين وسبعمائة قال شيخنا تقي الدين لعله بلغ الثلاثين انتهى. وقال فيها أيضا: يوسف ابن أحمد بن العز إبراهيم بن عبد الله ابن الشيخ أبي عمر الشيخ الإمام العالم جمال الدين أبو المحاسن المقدسي الأصلي ثم الصالحي إمام مدرسة جده أبي عمر رحمهما الله تعالى سمع من الحجار وغيره وقال الشيخ شهاب الدين بن حجي: كان فاضلا جيد الذهن صحيح العلم وكان معروفا بذلك وكان مولعا بالفتوى بمسالة الطلاق على ما ذكره الشيخ تفي الدين بن تيميه ويسال المناظرة عليها وهو أخو شيخنا صلاح الدين راوي المسند توفي رحمه الله تعالى يوم الأحد ثامن عشر شهر رمضان سنة ثمان وتسعين وسبعمائة وصلى عليه من الغد ودفن بمقبرة الشيخ أبي عمر انتهى.
الرابعه- قال الشيخ جمال الدين بن عبد الهادي هذه المدرسة عظيمة لم يكن في بلاد الإسلام أعظم منها والشيخ بنى فيها المسجد وعشر خلاوي وقد زاد الناس فيها ولم يزالوا يوقفون عليها من زمنه إلى اليوم قل سنة من السنين تمضي إلا ويصير إليها فيها وقف فوقفها لا يمكن حصره من جملته: العشر من البقاع والمرتب على داريا من القمح ستون غراره ومن الدراهم خمسة الآف للغنم [1] شذرات الذهب 6: 265.
نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : النعيمي، عبد القادر جلد : 2 صفحه : 86