نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : النعيمي، عبد القادر جلد : 2 صفحه : 155
الزي المنافي للشريعة وباطنهم شر من ظاهرهم إلا من رجع إلى الله تعالى منهم وكان عند هذا الحريري من الاستهزاء بأمور الشريعة والتهاون بها من إظهار شعار أهل الفسوق والعصيان شئ كثير وانفسد بسببه جماعة كثيره من أولاد كبراء الدماشقه وصاروا على زي أصحابه وتبعوه بسبب أنه كان خلع العذار يجمع مجلسه الغناء الدائم والرقص والمردان وترك الانكار على ذلك فيما يفعله وترك الصلوات وكثرة النفقات وأظل خلقا كثيرا وأفسد جمعا غفيرا ولقد أفتى في قتله مرارا جماعة من علماء الشريعة ثم أراح الله تعالى منه هذا لفض بحروفه انتهى. كلام ابن كثير. وقال الصفدي رحمه الله تعالى في المحمدين من كتابه الوافي: محمد بن علي هو ابن الشيخ علي الحريري رجل صالح دين خير ومن محاسنه أنه كان ينكر على أصحاب والده ويأمرهم باتباع الشريعة ولم مات أبوه طلبوا منه الجلوس في المشيخة فطلب منهم شروطا لم يقدر أصحابه على اشتراطها فتركهم وانعزل عنهم توفي رحمه الله تعالى بدمشق في سنة إحدى وخمسين وستمائة ودفن عند الشيخ رسلان عاش سبعا وأربعين سنة والله أعلم.
210- الزاويه الحريرية الأعقفية
بالمزة قال ابن كثير في سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة: الشيخ أحمد الأعقف الحريري شهاب الدين بن حامد بن سعيد التنوخي الحريري ولد سنة أربع وأربعين وستمائة واشتغل في صباه على الشيخ تاج الدين الفزاري في التنبيه ثم صحب الحريريه وخدمهم ولزم مصاحبة الشيخ نجم الدين ابن اسرائيل[1] وسمع الحديث وحج غير مرة وكان مليح الشكل كثير التودد إلى الناس حسن الأخلاق توفي يوم الأحد ثالث عشرين شهر رمضان بزاويته بالمزة ودفن رحمه الله تعالى بمقبرة المزة وكانت جنازته حافلة مشهودة انتهى. [1] شذرات الذهب 5: 359.
نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : النعيمي، عبد القادر جلد : 2 صفحه : 155