نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : النعيمي، عبد القادر جلد : 2 صفحه : 102
الأطلس وغيرها وذلك في سنة اثنتي عشرة وولاه العادل رئاسة أطباء مصر والشام وكان خبيرا بكل ما يقرأ عليه وقرأت عليه مدة وكان في كبره يلازم الاشتغال ويجتمع كثيرا بالسيف الآمدي وحفظ شيئا من كتبه وحصل معظم مصنفاته ونظر في الهيئة والنجوم ثم طلبه الأشرف فتوجه إليه سنة اثنتين وعشرين فأكرمه وأقطعه ما يغل في السنة نحو ألف وخمسمائة دينار ثم عرض له تقل في لسانه واسترخاء فجاء إلى دمشق لما ملكها الأشرف سنة ست وعشرين فولاه رياسة الطب وجعل له مجلسا لتدريس الصنعة ثم زاد به ثقل لسانه حتى بقي لا يكاد يفهم كلامه فكان الجماعة يبحثون قدامه ويجيب هو وربما كتب لهم الذي يشكل في اللوح واجتهد في علاج نفسه واستعمل المعاجين الحارة فعرضت له حمى قوية وتوالت عليه أمراض كثيرة توفي في صفر ودفن في تربة له بقاسيون فوق الميطور شرقي الركنية وعلى قبره قبة على أعمدة قال بعضهم: بعدما أسهل أشهرا فظهر فيه غير واحد من الأمر اض وسالت عينيه انتهى. وقال ابن كثير: ابتلي بستة أمراض متعاكسة ووقف داره بالصاغة العتيقة مدرسة للطب انتهى. وكان معاصره المهذب الموصلي. قال ابن كثير في سنة عشر وستمائة: وفي المحرم منها توفي المهذب الطبيب المشهور وهو علي بن أحمد بن مقبل الموصلي شيخ الحديث وكان أعلم أهل زمانه بالطب وله في تصنيف حسن وكان كثير الصدقة حسن الأخلاق انتهى. ثم قال في سنة سبع وستين وستمائة: الطبيب الماهر شرف الدين أبو الحسن علي بن يوسف بن حيدره الرخي شيخ الأطباء بدمشق ومدرس الدخوارية عن وصية واقفها وله بذلك التقدم في هذه الصناعة على اقر أنه من أهل زمانه ومن شعره قوله:
يساق بنو الدنيا إلى الحتف عنوة ... ولايشعر الباقي بحالة من يمضي
كأنهم الأنعام في جهل بعضها ... بما تم من سفك الدماء على بعض
وقال الذهبي في العبر في سنة تسعين وستمائة: والسويدي ابن الحكيم العلامة شيخ الأطباء عز الدين أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن علي بن طرخان الأنصاري الدمشقي الشافعي ولد سنة ستمائة وسمع من الشمس بن العطار
نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : النعيمي، عبد القادر جلد : 2 صفحه : 102