نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : النعيمي، عبد القادر جلد : 1 صفحه : 363
واقفها والذي رأيت مرسوما بعتبة بابها بعد البسملة وقف هذه المدرسة المباركة الأمير الأجل جمال الدين إقبال عتيق الخاتون الأجلة ست الشام ابنة أيوب رحمه الله على الفقهاء من أصحاب الإمام سراج الأمة الشريفة النعمان أبي حنيفة رضي الله تعالى عنه وأوقف عليها الثمن من الضيعة المعروفة بالمسوقة والثلث من مزرعة الأفتريس والثلث من مزرعة في الحديثة وقيراط من مليحة زرع ما حاط بطريق سالكة من زرع إلى بصري وذلك في الرابع عشرين من ذي القعدة سنة ثلاث وستمائة عظم الله أجره انتهى. قال ابن شداد: ذكر من علم بها من المدرسين: بهاء الدين عباس كان مدرسا بها وخطيبا بالقلعة ولم يزل بها إلى حين توفي فوليها بعده تاج الدين عبد العزيز ابن سوار الحنفي إلى أن توفي فجأة بها. وولي بعده رشيد الدين سعيد الحنفي[1] وولي بعده برهان الدين التركماني. وولي بعده فخر الدين أبو الوليد المغربي الأندلسي وهو مستمر بها إلى سنة أربع وسبعين وستمائة انتهى. ثم وليها بعد وفاة فخر الدين تقي الدين أحمد ابن قاضي القضاة صدر الدين سليمان الحنفي في ثامن عشر جمادى الأولى سنة ست وسبعين وستمائة.
قلت: قال الذهبي في مختصر تاريخ الإسلام في سنة سبع وسبعين وستمائة: وفيها مات قاضي القضاة شيخ الحنفية صدر الدين سليمان بن أبي العز الحنفي الأذرعي [2] ثم الدمشقي وله ثلاث وثمانون سنة والصاحب العلامة قاضي القضاة مجد الدين عبد الرحمن بن عمر بن العديم الحنفي قبل صدر الدين سليمان بأشهر انتهى. وقال في العبر في السنة المذكورة:والصدر سليمان ابن أبي العز بن وهيب اذرعي ثم الدمشقي شيخ الحنفية قاضي القضاة أبو الفضل أحد من انتهت إليه رئاسة المذهب في زمانه وبقية أصحاب الشيخ جمال الدين الحصيري درس بمصر مدة ثم قدم دمشق فاتفق موت القاضي ابن العديم فقلد بعده القضاء فبقي فيه ثلاثة أشهر ثم توفي في شعبان عن ثلاث وثمانين سنة. وولي بعده القاضي حسام الدين الرومي[3] انتهى. قال [1] شذرات الذهب 5: 385.. [2] شذرات الذهب 5: 357. [3] شذرات الذهب 5: 446.
نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : النعيمي، عبد القادر جلد : 1 صفحه : 363