نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : النعيمي، عبد القادر جلد : 1 صفحه : 176
وكانت المدرسة المذكورة مقابل بيته وكان مقابل داره سبيلا وجعل شيئا من قراءة الحديث للمدرسة الحلبية المذكورة وقراء البخاري وجهات بر وخير رحمه الله تعالى ونفعه بما فعل وأجزل له العمل آمين انتهى ذلك ملخصا.
41 - المدرسة الخبيصية
قبلي الزنجاري قال الأسدي في المحرم سنة أربع عشرة وثمان: مائة أقضى القضاة بدر الدين حسين المعروف بابن قاضي أذرعات اشتغل في النحو على شرف الدين الأنطاكي حتى فضل في ذلك وأخذ الفقه عن نجم الدين ابن الجابي[1] وشرف الدين بن الشريشي واشتغل مع الفقهاء أي فقهاء البادرائية وصحب القاضي سري الدين[2] ثم صحب قاضي القضاة علاء الدين[3] واختص به كثيرا وحصل له منه نفع ووظائف وناب بعد الفتنة لقاضي القضاة نجم الدين بن حجي ولقاضي القضاة الأخنائي ولشهاب الدين الباعوني ثم ترك ذلك وأشهد عليه انه تاب من ولاية القضاة وكان يكتب خطا حسنا سريعا نسخ بخطه أشياء كثيرة وكان فصيح العبارة ذكيا ولكنه كان قليل الاستحضار للفقه وله تصدير بالجامع يشتغل فيه وكان قليل الأذى بلسانه وفعاله وكان آخر عمره خيرا من أوله وختم له بالشهادة فتوفي ليلة الأحد وقت المغرب سلخ الشهر بسكنه بأعلى مدرسة الخبيصية ودفن من الغد بتربه الشيخ أرسلان وحضر جنازته خلق كثير وخلف ثلاثة بنين وكتب جهاته وهي التصدير وإعادة العذراوية ومشيخة مدرسة الخبيصية وعمالة السميساطية ونصف خطابة الكرك والفقاهات باسم أولاده ولم يكن بيده تدريس وكان كريم النفس وكان له أربعة عشر من فقهاء الشافعية المشهورين انتهى وقال الأسدي في شهر رمضان سنة ست عشرة وثمانمائة وممن صلى في هذا الشهر بالقرآن الكريم عبد الوهاب ابن [1] شذرات الذهب 6: 296. [2] شذرات الذهب 6: 220 [3] شذرات الذهب 6: 220.
نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : النعيمي، عبد القادر جلد : 1 صفحه : 176