وكان الحسن أحد المشبهين برسول صلّى الله عليه وسلّم على ما ذكرنا من صفته ومن أشبهه في كتاب (الاستذكار) .
وكان كاتبه عبيد الله بن أبى رافع، وقاضيه شريح، وحاجبه سالم مولاه.
وقيل قنبر. ذكر أيام معاوية بن أبى سفيان
وبويع معاوية بن أبى سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، ويكنى أبا عبد الرحمن، وأمه هند ابنة عتبة بن ربيعة بن عبد شمس- في شهر ربيع الأول سنة 41.
وتوفى بدمشق في رجب سنة 60 وله ثمانون سنة، ودفن بدمشق في الموضع المعروف بباب الصغير. وقبره مشهور في تلك المقبرة، وقيل بل في الدار المعروفة بدمشق بالخضراء، الى هذا الوقت في قبلة المسجد الجامع، وفيها الشرطة والحبوس. وكان بها ينزل ومن ولى الأمر بعده من بنى أمية ممكن سكن بدمشق وان الّذي في مقبرة باب الصغير قبره قبر معاوية بن يزيد بن معاوية.
وكانت أيامه تسع عشرة سنة وثلاثة أشهر وأياما، وكان طويلا مسمنا أبيض كبير العجيزة، قصير الهامة، جهم الوجه، جاحظ العينين، عريض الصدر، وافر اللحية، يخضب بالحناء والكتم.
وكان داهية ذا مكر، وذا رأى وحزم في امر دنياه، إذا رأى الفرصة لم يبق ولم يتوقف وإذا خاف الأمر داري عنه، وإذا خصم في مقال ناضل عنه.
وقطع الكلام على مناظرة.
وكتب له عبيد بن أوس الغساني، وسرجون بن منصور الرومي، وعبد الملك ابن مروان فيما قيل، وعبد الرحمن بن دراج وسليمان بن سعيد مولى خشن.