responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية والنهاية - ط هجر نویسنده : ابن كثير    جلد : 15  صفحه : 302
خَلِيفَةُ حَقٍّ يَنْصُرُ الدِّينَ حُكْمُهُ
وَلَا يَتَّقِي فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمِ ... إِلَى وَلَدِ الْعَبَّاسِ تُنْمَى جُدُودُهُ
بِفَخْرٍ عَمِيمٍ أَوْ لِزُهْرِ الْعَبَاشِمِ ... مُلُوكٌ جَرَى بِالنَّصْرِ طَائِرُ سَعْدِهِمْ
فَأَهْلًا بِمَاضٍ مِنْهُمُ وَبِقَادِمِ ... مَحَلَّتُهُمْ فِي مَسْجِدِ الْقُدْسِ أَوْ لَدَى
مَنَازِلِ بَغْدَادَ مَحَلُّ الْمَكَارِمِ ... وَإِنْ كَانَ مِنْ عُلْيَا عَدِيٍّ وَتَيْمِهَا
وَمِنْ أَسَدٍ أَهْلِ الصَّلَاحِ الْحَضَارِمِ ... فَأَهْلًا وَسَهْلًا ثُمَّ نُعْمَى وَمَرْحَبًا
بِهِمْ مِنْ خِيَارٍ سَالِفِينَ أَقَادِمِ ... هُمُ نَصَرُوا الْإِسْلَامَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا
وَهُمْ فَتَحُوا الْبُلْدَانَ فَتْحَ الْمُرَاغِمِ ... رُوَيْدًا فَوَعْدُ اللَّهِ بِالصِّدْقِ وَارِدٌ
بِتَجْرِيعِ أَهْلِ الْكُفْرِ طَعْمَ الْعَلَاقِمِ ... سَنَفْتَحُ قُسْطَنْطِينَةَ وَذَوَاتِهَا
وَنَجْعَلُكُمْ قُوتَ النُّسُورِ الْقَشَاعِمِ ... وَنَمْلِكُ أَقْصَى أَرْضِكُمْ وَبِلَادِكُمْ
وَنُلْزِمُكُمْ ذُلَّ الْجِزَى وَالْمَغَارِمِ ... وَنَفْتَحُ أَرْضَ الصِّينِ وَالْهِنْدِ عَنْوَةً
بِجَيْشٍ لِأَرْضِ التُّرْكِ وَالْخَزْرِ حَاطِمِ ... مَوَاعِيدُ لِلرَّحْمَنِ فِينَا صَحِيحَةٌ
وَلَيْسَتْ كَأَمْثَالِ الْعُقُولِ السَّقَائِمِ ... إِلَى أَنْ يُرَى الْإِسْلَامُ قَدْ عَمَّ حُكْمُهُ
جَمِيعَ الْبِلَادِ بِالْجُيُوشِ الصَّوَارِمِ ... أَتَقْرِنُ يَا مَخْذُولُ دِينَ مُثَلِّثٍ
بَعِيدًا عَنِ الْمَعْقُولِ بَادِي الْمَآثِمِ ... تَدِينُ لِمَخْلُوقٍ يَدِينُ عِبَادَهُ
فَيَا لَكَ سُحْقًا لَيْسَ يَخْفَى لِكَاتِمِ ... أَنَاجِيلُكُمْ مَصْنُوعَةٌ بِتَكَاذُبٍ
كَلَامِ الْأُلَى فِيهَا أَتَوْا بِالْعَظَائِمِ

نام کتاب : البداية والنهاية - ط هجر نویسنده : ابن كثير    جلد : 15  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست