responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية والنهاية - ط الفكر نویسنده : ابن كثير    جلد : 8  صفحه : 135
الْأَعْمَشُ عَنْ مُجَاهِدٍ، أَنَّهُ قَالَ: لَوْ رَأَيْتُمْ مُعَاوِيَةَ لَقُلْتُمْ هَذَا الْمَهْدِيُّ. وَقَالَ هُشَيْمٌ عَنِ العوام عن جبلة ابن سحيم عن ابن عمرو. قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَسْوَدَ مِنْ مُعَاوِيَةَ، قَالَ قُلْتُ: وَلَا عُمَرَ؟ قَالَ: كَانَ عُمَرُ خَيْرًا مِنْهُ، وَكَانَ مُعَاوِيَةُ أَسْوَدَ مِنْهُ. وَرَوَاهُ أبو سفيان الحيريّ عن العوام بن حوشب به. وقال:
مَا رَأَيْتُ أَحَدًا بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْوَدَ مِنْ مُعَاوِيَةَ، قِيلَ ولا أبو بَكْرٍ؟ قَالَ: كَانَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ خيرا منه، وهو أسود. وَرُوِيَ مَنْ طُرُقٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِثْلَهُ. وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ هَمَّامٍ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ رَجُلًا كَانَ أَخْلَقَ بِالْمُلْكِ مِنْ مُعَاوِيَةَ، وَقَالَ حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ:
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أبى عتيبة عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ قَالَ قَالَ مُعَاوِيَةُ. أَنَا أَوَّلُ الْمُلُوكِ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي خيثمة: حدثنا هارون بن معروف حدثنا حمزة عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ قَالَ: كَانَ مُعَاوِيَةُ يَقُولُ أَنَا أَوَّلُ الْمُلُوكِ وَآخِرُ خَلِيفَةٍ، قُلْتُ: وَالسُّنَّةُ أَنْ يُقَالَ لِمُعَاوِيَةَ مَلِكٌ، وَلَا يُقَالُ لَهُ خليفة لحديث «سفينة الْخِلَافَةُ بَعْدِي ثَلَاثُونَ سَنَةً ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَضُوضًا» . وَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ يَوْمًا وَذَكَرَ مُعَاوِيَةَ فَقَالَ: مَا رَأَيْتُ مِثْلَهُ فِي حِلْمِهِ وَاحْتِمَالِهِ وَكَرَمِهِ. وَقَالَ قَبِيصَةُ بْنُ جَابِرٍ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَعْظَمَ حِلْمًا وَلَا أَكْثَرَ سُؤْدُدًا وَلَا أَبَعْدَ أَنَاةً وَلَا أَلْيَنَ مَخْرَجًا، وَلَا أَرْحَبَ بَاعًا بِالْمَعْرُوفِ مِنْ مُعَاوِيَةَ. وَقَالَ بعضهم: أسمع رجل معاوية كلاما سيئا شَدِيدًا، فَقِيلَ لَهُ لَوْ سَطَوْتَ عَلَيْهِ؟ فَقَالَ: إني لأستحيى من الله أن يضيق حلمي عن ذنب أَحَدٍ مِنْ رَعِيَّتِي. وَفِي رِوَايَةٍ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا أَحْلَمَكَ؟ فَقَالَ: إني لأستحيى أن يكون جرم أحد أَعْظَمَ مِنْ حِلْمِي.
وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ عَنِ الثَّوْرِيِّ: قال قال معاوية: إني لأستحيى أَنْ يَكُونَ ذَنْبٌ أَعْظَمَ مِنْ عَفْوِي، أَوْ جَهْلٌ أَكْبَرَ مِنْ حِلْمِي، أَوْ تَكُونَ عَوْرَةٌ لَا أُوَارِيهَا بِسَتْرِي. وَقَالَ الشَّعْبِيُّ وَالْأَصْمَعِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَا: جَرَى بَيْنَ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ أَبُو الْجَهْمِ وَبَيْنَ مُعَاوِيَةَ كَلَامٌ فَتَكَلَّمَ أَبُو الجهم بكلام فيه غمر لمعاوية، فأطرق معاوية. ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: يَا أَبَا الْجَهْمِ إِيَّاكَ وَالسُّلْطَانَ فَإِنَّهُ يَغْضَبُ غَضَبَ الصِّبْيَانِ، وَيَأْخُذُ أَخْذَ الْأَسَدِ، وَإِنَّ قَلِيلَهُ يَغْلِبُ كَثِيرَ النَّاسِ. ثم أمر معاوية لأبى الجهم بِمَالٍ فَقَالَ: أَبُو الْجَهْمِ فِي ذَلِكَ يَمْدَحُ معاوية.
نميل على جوانبه كأنا ... نميل إذا نَمِيلُ عَلَى أَبِينَا
نُقَلِّبُهُ لِنُخْبِرَ حَالَتَيْهِ ... فَنُخْبَرُ مِنْهُمَا كَرَمًا وَلِينًا
وَقَالَ الْأَعْمَشُ: طَافَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ مَعَ مُعَاوِيَةَ فَكَانَ مُعَاوِيَةُ يَمْشِي بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ الْحَسَنُ:
مَا أَشْبَهَ أَلْيَتَيْهِ بِأَلْيَتَيْ هِنْدَ؟! فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ مُعَاوِيَةُ فَقَالَ: أَمَا إن ذلك كَانَ يُعْجِبُ أَبَا سُفْيَانَ. وَقَالَ ابْنُ أُخْتِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أُمِّ الْحَكَمِ لِمُعَاوِيَةَ: إِنَّ فلانا يشتمني، فقال له: طأطئ لها فتمر. فَتُجَاوِزَكَ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: قَالَ رَجُلٌ لِمُعَاوِيَةَ: ما رأيت أندل مِنْكَ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: بَلَى مَنْ وَاجَهَ الرِّجَالَ بمثل

نام کتاب : البداية والنهاية - ط الفكر نویسنده : ابن كثير    جلد : 8  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست