responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية والنهاية - ط الفكر نویسنده : ابن كثير    جلد : 3  صفحه : 340
فَكَانُوا نِسَاءً أَمْ أَتَى لِنُفُوسِهِمْ مِنَ اللَّهِ حَيْنٌ سَاقَ وَالْحَيْنُ حَالِبُ فَكَيْفَ رَأَى عِنْدَ اللِّقَاءِ مُحَمَّدًا بَنُو عَمِّهِ وَالْحَرْبُ فِيهَا التَّجَارِبُ ألم يغشكم ضربا يحار لوقعه الجبان وَتَبْدُو بِالنَّهَارِ الْكَوَاكِبُ حَلَفْتُ لَئِنْ عَادُوا لَنَصْطَلِيَنَّهُمْ بِحَارًا تَرَدَّى تَجْرِبَتْهَا الْمَقَانِبُ كَأَنَّ ضِيَاءَ الشَّمْسِ لَمْعَ ظُبَاتِهَا لَهَا مِنْ شُعَاعِ النُّورِ قَرْنٌ وَحَاجِبُ
وَقَالَتْ عَاتِكَةُ أَيْضًا فِيمَا نَقَلَهُ الْأُمَوِيُّ:
هَلَّا صَبَرْتُمْ لِلنَّبِيِّ مُحَمَّدٍ ... بِبَدْرٍ وَمَنْ يَغْشَى الْوَغَى حَقُّ صَابِرِ
وَلَمْ تَرْجِعُوا عَنْ مُرْهَفَاتٍ كَأَنَّهَا ... حَرِيقٌ بِأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ بِوَاتِرِ
وَلَمْ تَصْبِرُوا للبيض حتى أخذتموا ... قليلا بأيدي المؤمنين المشاعر
ووليتموا نَفْرًا وَمَا الْبَطَلُ الَّذِي ... يُقَاتِلُ مِنْ وَقْعِ السِّلَاحِ بِنَافِرِ
أَتَاكُمْ بِمَا جَاءَ النَّبِيُّونَ قَبْلَهُ ... وَمَا ابْنُ أَخِي الْبَرُّ الصَّدُوقُ بِشَاعِرِ
سَيَكْفِي الّذي ضيعتموا مِنْ نَبِيِّكُمْ ... وَيَنْصُرُهُ الْحَيَّانِ عَمْرٌو وَعَامِرُ
وَقَالَ طَالِبُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَمْدَحُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَرْثِي أَصْحَابَ الْقَلِيبِ مِنْ قُرَيْشٍ الَّذِينَ قُتِلُوا يَوْمَئِذٍ مِنْ قَوْمِهِ وَهُوَ بَعْدُ عَلَى دِينِ قَوْمِهِ إِذْ ذَاكَ:
ألا إن عيني أنفذت دَمْعَهَا سَكْبَا ... تَبْكِي عَلَى كَعْبٍ وَمَا إِنْ تَرَى كَعْبَا
أَلَا إِنَّ كَعْبًا فِي الْحُرُوبِ تخاذلوا ... وأرداهموا ذَا الدَّهْرُ وَاجْتَرَحُوا ذَنْبَا
وَعَامِرُ تَبْكِي لِلْمُلِمَّاتِ غُدْوَةً ... فَيَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَرَى لَهُمُ قربا [1]
فيا أخوينا عبد شمس ونوفل ... فِدًى لَكُمَا لَا تَبْعَثُوا بَيْنَنَا حَرْبَا
وَلَا تصبحوا من بعدود وَأُلْفَةٍ ... أَحَادِيثَ فِيهَا كُلُّكُمْ يَشْتَكِي النَّكْبَا
أَلَمْ تَعْلَمُوا مَا كَانَ فِي حَرْبِ دَاحِسٍ ... وَحَرْبِ أَبِي يَكْسُومَ إِذْ مَلَئُوا الشِّعْبَا [2]
فَلَوْلَا دِفَاعُ الله لا شيء غيره ... لأصبحتموا لَا تَمْنَعُونَ لَكُمْ سِرْبَا
فَمَا إِنْ جَنَيْنَا فِي قُرَيْشٍ عَظِيمَةً ... سِوَى أَنْ حَمَيْنَا خَيْرَ مَنْ وَطِئَ التُّرْبَا
أَخَا ثِقَةٍ فِي النَّائِبَاتِ مرزءا ... كريما ثناه لَا بَخِيلًا وَلَا ذَرْبَا
يُطِيفُ بِهِ الْعَافُونَ يَغْشَوْنَ بَابَهُ ... يَؤُمُّونَ نَهْرًا لَا نَزُورًا وَلَا صربا

[1] وأورد ابن هشام بعد هذا البيت:
هما أخواي لم يعدا لغيّة ... تعد ولن يستام جارهما غصبا
[2] كذا في الأصلين، وفي ابن هشام: وجيش أبى يكسوم إذ ملأ الشعبا.
نام کتاب : البداية والنهاية - ط الفكر نویسنده : ابن كثير    جلد : 3  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست