responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية والنهاية - ط الفكر نویسنده : ابن كثير    جلد : 13  صفحه : 73
لَيَالِيَ كَانَ الْعُمْرُ أَحْسَنَ شَافِعٍ ... تَوَلَّى وَكَانَ اللَّهْوُ أَوْضَحَ مَنْهَجَا
بَدَا الشَّيْبُ فَانْجَابَتْ طَمَاعِيَةُ الصِّبَا ... وَقُبِّحَ لِي مَا كَانَ يَسْتَحْسِنُ الْحِجَا
بلهنية ولت كأن لم أكن بها ... أجلى بها وَجْهَ النَّعِيمِ مُسَرَّجَا
وَلَا اخْتَلْتُ فِي بُرْدِ الشباب مجررا ... ذيولى إعجابا به وتبرجا
أعارك غَيْدَاءَ الْمَعَاطِفِ طَفْلَةً ... وَأَغْيَدَ مَعْسُولَ الْمَرَاشِفِ أَدْعَجَا
نقضت لياليها بطيب كأنه ... لتقصيره منها مختطف الدُّجَا
فَإِنْ أُمْسِ مَكْرُوبَ الْفُؤَادِ حَزِينَهُ ... أُعَاقِرُ من در الصَّبَابَةِ مَنْهَجَا
وَحِيدًا عَلَى أَنِّي بِفَضْلِي مُتَيَّمٌ ... مروعا بأعداء الفضائل مزعجا
فيا رب ديني قد سَرَرْتُ وَسَرَّنِي ... وَأَبْهَجْتُهُ بِالصَّالِحَاتِ وَأَبْهَجَا
وَيَا رُبَّ ناد قد شهدت وماجد ... شهدت دعوته فَتَلَجْلَجَا [1]
صَدَعْتُ بِفَضْلِي نَقْصَهُ فَتَرَكْتُهُ ... وَفِي قَلْبِهِ شجو وفي حلقه شجا
كأن ثنائى فِي مَسَامِعِ حُسَّدِي ... وَقَدْ ضَمَّ أَبْكَارَ الْمَعَانِي وَأَدْرَجَا
حُسَامُ تَقِيِّ الدِّينِ فِي كُلِّ مَارِقٍ ... يَقُدُّ إِلَى الْأَرْضِ الْكَمِيَّ الْمُدَجَّجَا
وَقَالَ يَمْدَحُ أخاه معز الدين فروخ شاه بْنَ شَاهِنْشَاهْ بْنِ أَيُّوبَ:
هَلْ أَنْتَ رَاحِمُ عبرة ومدله ... ومجير صب عند ما منه وهي
هَيْهَاتَ يَرْحَمُ قَاتِلٌ مَقْتُولَهُ ... وَسِنَانُهُ فِي الْقَلْبِ غير منهنه
مذ بلّ من ذاك الْغَرَامِ فَإِنَّنِي ... مُذْ حَلَّ بِيِ مَرَضُ الْهَوَى لَمْ أَنْقَهِ
إِنِّي بُلِيتُ بِحُبِّ أَغْيَدَ سَاحِرٍ ... بلحاظه رخص البنان بزهوه
أبغى شفاء تدلهى من واله ... وَمَتَى يَرِقُّ مُدَلَّلٌ لِمُدَلَّهِ
كَمْ آهَةٍ لِي فِي هَوَاهُ وَأَنَّةٍ ... لَوْ كَانَ يَنْفَعُنِي عَلَيْهِ تَأَوُّهِي
وَمَآرِبٍ فِي وَصْلِهِ لَوْ أَنَّهَا ... تُقْضَى لَكَانَتْ عِنْدَ مَبْسِمِهِ الشَّهِي
يَا مُفْرَدًا بِالْحُسْنِ إِنَّكَ مُنْتَهٍ ... فِيهِ كَمَا أَنَا فِي الصَّبَابَةِ منتهى
قد لام فيك معاشر كي أنتهي ... بِاللَّوْمِ عَنْ حُبِّ الْحَيَاةِ وَأَنْتَ هِيَ
أَبْكِي لديه فان أحس بلوعة ... وتشهق أرمى بطرف مقهقه
يا مِنْ مَحَاسِنِهِ وَحَالِي عِنْدَهُ ... حَيْرَانُ بَيْنَ تَفَكُّرٍ وتكفه
ضِدَّانِ قَدْ جُمِعَا بَلَفْظٍ وَاحِدٍ ... لِي فِي هواه بمعنيين موجه

[1] كذا بالأصل والبيت غير مستقيم.
نام کتاب : البداية والنهاية - ط الفكر نویسنده : ابن كثير    جلد : 13  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست