responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية والنهاية - ط الفكر نویسنده : ابن كثير    جلد : 11  صفحه : 249
دَعِيُّ وَحَجَّامٌ سَطَوْتُمْ عَلَيْهِمَا ... وَمَا قَدْرُ مَصَّاصٍ دِمَاءَ الْمَحَاجِمِ
فَهَلَّا عَلَى دِمْيَانَةٍ قَبْلَ ذَاكَ أَوْ ... عَلَى مَحَلٍ أَرْبَا رُمَاةُ الضَّرَاغِمِ
لَيَالِيَ قادكم كما اقتادكم ... أقيال جرجان بحز الْحَلَاقِمِ
وَسَاقُوا عَلَى رِسْلٍ بَنَاتِ مُلُوكِكُمْ ... سَبَايَا كَمَا سِيقَتْ ظِبَاءُ الصَّرَائِمِ
وَلَكِنْ سَلُوا عَنَّا هرقلا ومن خلى ... لَكُمْ مِنْ مُلُوكٍ مُكْرَمِينَ قُمَاقِمِ
يُخَبِّرْكُمُ عَنَّا التنوخ وقيصر ... وكم قد سبينا من نساء كرائم
وَعَمَّا فَتَحْنَا مِنْ مَنِيعِ بِلَادِكُمْ ... وَعَمَّا أَقَمْنَا فِيكُمُ مِنْ مَآتِمِ
وَدَعْ كُلَّ نَذْلٍ مُفْتَرٍ لا تعده ... إماما ولا الدعوى له بالتقادم
فَهَيْهَاتَ سَامَرَّا وَتَكْرِيتُ مِنْكُمُ ... إِلَى جَبَلٍ تِلْكُمْ أمانى هائم
منى يتمناها الضعيف ودونها ... نظائرها ... وحز الغلاصم
تريدون بغداد سوقا جديدة ... مَسِيرَةَ شَهْرٍ لِلْفَنِيقِ الْقَوَاصِمِ
مَحَلَّةُ أَهْلِ الزُّهْدِ والعلم والتقى ... ومنزلة يختارها كُلُّ عَالِمِ
دَعُوا الرَّمْلَةَ الصَّهْبَاءَ عَنْكُمْ فَدُونَهَا ... من المسلمين الغر كُلُّ مُقَاوِمِ
وَدُونَ دِمَشْقٍ جَمْعُ جَيْشٍ كَأَنَّهُ ... سحائب طير ينتحى بِالْقَوَادِمِ
وَضَرْبٌ يُلَقِّي الْكُفْرَ كُلَّ مَذَلَّةٍ ... كَمَا ضَرَبَ السَّكِّيُّ بِيضَ الدَّرَاهِمِ
وَمِنْ دُونِ أَكْنَافِ الحجاز وجحافل ... كقطر الغيوم الهلائلات السواحم
بِهَا مِنْ بَنِي عَدْنَانَ كُلُّ سَمَيْدَعٍ ... وَمِنْ حي قحطان كرام العمائم
وَلَوْ قَدْ لَقِيتُمْ مِنْ قُضَاعَةَ كُبَّةً ... لَقِيتُمْ ضراما في يبيس الهشائم
إذا أصبحوكم ذكروكم بما خلى ... لهم معكم من صادق مُتَلَاحِمِ
زَمَانَ يَقُودُونَ الصَّوَافِنَ نَحْوَكُمْ ... فَجِئْتُمْ ضَمَانًا أنكم في الغنائم
سَيَأْتِيكُمُ مِنْهُمْ قَرِيبًا عَصَائِبٌ ... تُنَسِّيكُمُ تَذْكَارَ أَخْذِ العواصم
وَأَمْوَالُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَدِمَاؤُكُمْ ... بِهَا يُشْتَفَى حَرُّ الصدور الحوائم
وأرضيكم حَقًّا سَيَقْتَسِمُونَهَا ... كَمَا فَعَلُوا دَهْرًا بِعَدْلِ الْمُقَاسِمِ
وَلَوْ طَرَقَتْكُمُ مِنْ خُرَاسَانَ عُصْبَةٌ ... وَشِيرَازَ وَالرَّيِّ الملاح الْقَوَائِمِ
لَمَا كَانَ مِنْكُمْ عِنْدَ ذَلِكَ غَيْرُ مَا ... عَهِدْنَا لَكُمْ: ذُلٌّ وَعَضُّ الْأَبَاهِمِ
فَقَدْ طالما زاروكم في دياركم ... مسيرة عام بالخيول الصوادم
فأما سجستان وكرمان بالأولى ... وكابل حلوان بلاد المراهم

نام کتاب : البداية والنهاية - ط الفكر نویسنده : ابن كثير    جلد : 11  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست