responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية والنهاية - ط إحياء التراث نویسنده : ابن كثير    جلد : 7  صفحه : 344
مقيم بالكوفة، ومعاوية بن أبي سفيان مستحوذ على الشام.
قلت: ومن نيته أن يأخذ مصر من محمد بن أبي بكر.
ذكر من توفي فيها مِنَ الْأَعْيَانِ خبَّاب بْنُ الْأَرَتِّ بْنِ جَنْدَلَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ خُزَيْمَةَ كَانَ قَدْ أَصَابَهُ سبي في الجاهلية فاشترته أَنْمَارٍ [1] الْخُزَاعِيَّةُ الَّتِي كَانَتْ تَخْتِنُ النِّسَاءَ، وَهِيَ أُمُّ سِبَاعِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى الَّذِي قَتَلَهُ حمزة يوم أحد وحالف بَنِي زُهْرَةَ، أَسْلَمَ خَبَّابٌ قَدِيمًا قَبْلَ دَارِ الأرقم، وكان ممن يؤدي في الله فَيَصْبِرُ وَيَحْتَسِبُ، وَهَاجَرَ وَشَهِدَ بَدْرًا وَمَا بَعْدَهَا من المشاهد.
قال الشعبي: دخل يَوْمًا عَلَى عُمَرَ فَأَكْرَمَ مَجْلِسَهُ وَقَالَ: مَا أَحَدٌ أَحَقُّ بِهَذَا الْمَجْلِسِ مِنْكَ إِلَّا بِلَالٌ.
فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ بِلَالًا كَانَ يُؤْذَى وَكَانَ لَهُ مَنْ يَمْنَعُهُ، وَإِنِّي كُنْتُ لَا نَاصِرَ لِي وَاللَّهِ لَقَدْ سَلَقُونِي يَوْمًا في نار أججوها ووضع رجل عَلَى صَدْرِي فَمَا اتَّقَيْتُ الْأَرْضَ إِلَّا بِظَهْرِي، ثم كشف عن ظهره فإذا هو بَرِصَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَلَمَّا مَرِضَ دَخَلَ عليه أناس مِنَ الصَّحَابَةِ يَعُودُونَهُ فَقَالُوا: أَبْشِرْ غَدًا تَلْقَى الأحبة محمداً وحزبه فقال: والله إن إخواني مضوا ولم يأكلوا من دنياهم شَيْئًا، وَإِنَّا قَدْ أَيْنَعَتْ لَنَا ثَمَرَتُهَا فَنَحْنُ نهدبها، فهذا الذي يهمني.
قال: وَتُوُفِّيَ بِالْكُوفَةِ فِي هَذِهِ السَّنَةِ عَنْ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ سَنَةً وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ دُفِنَ بِظَاهِرِ الكوفة.
خزيمة بن ثابت ابن الْفَاكِهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ سَاعِدَةَ الْأَنْصَارِيُّ ذُو الشهادتين وكانت راية بني حطمة مَعَهُ يَوْمَ الْفَتْحِ، وَشَهِدَ صِفِّينَ مَعَ عَلِيٍّ، وَقُتِلَ يومئذٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
سَفِينَةَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ قدمنا ترجمته في الموالي المنسوبين إليه صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْأَرْقَمِ بْنِ أَبِي الْأَرْقَمِ أَسْلَمَ عَامَ الْفَتْحِ وَكَتَبَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَقَدْ تَقَدَّمَ مَعَ كُتَّابِ الْوَحْيِ * عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُدَيْلِ بْنِ وَرْقَاءَ الْخُزَاعِيِّ، قتل يوم صفين وكان أمير الميمنة لعلي فصارت إمرتها للأشتر النخعي * عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خبَّاب بْنِ الْأَرَتِّ.
وُلِدَ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ مَوْصُوفًا بِالْخَيْرِ، قَتَلَهُ الْخَوَارِجُ كَمَا قَدَّمْنَا بِالنَّهْرَوَانِ فِي هَذِهِ السَّنَةِ، فَلَمَّا جَاءَ عَلِيٌّ قَالَ لَهُمْ: أَعْطُونَا قَتَلَتَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ آمِنُونَ فقالوا: كلنا قتله فقاتلهم * عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ: أحد كتّاب الوحي أيضاً، أسلم قديماً وكتب الوحي ثم ارتد ثُمَّ عَادَ إِلَى الْإِسْلَامِ عَامَ الْفَتْحِ وَاسْتَأْمَنَ له عثمان - وَكَانَ أَخَاهُ لِأُمِّهِ - وَحَسُنَ إِسْلَامُهُ وَقَدْ وَلَّاهُ عثمان نيابة مصر بعد موت عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، فَغَزَا إِفْرِيقِيَّةَ وَبِلَادَ النُّوبَةِ، وفتح الأندلس وغزا

[1] في الاستيعاب والاصابة 1 / 416 وهامشها 1 / 423: أم أنمار.
(*)
نام کتاب : البداية والنهاية - ط إحياء التراث نویسنده : ابن كثير    جلد : 7  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست