responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية والنهاية - ط إحياء التراث نویسنده : ابن كثير    جلد : 6  صفحه : 267
وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ: عَنِ الْحَاكِمِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازيّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ التِّنِّيسِيِّ [1] ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ يَحْيَى الْغَسَّانِيُّ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: لَوْ جَاءَتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِخَبِيثِهَا، وَجِئْنَاهُمْ بالحجَّاج لَغَلَبْنَاهُمْ * وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ: مَا بَقِيَتْ لِلَّهِ حُرْمَةٌ إِلَّا وَقَدِ ارْتَكَبَهَا [3] الْحَجَّاجُ * وَقَالَ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ أنَّ أَبَاهُ لمَّا تحقَّق مَوْتُ الحجَّاج تَلَا قَوْلَهُ تَعَالَى * (فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) * [الأنعام: 45] قُلْتُ: وَقَدْ تُوُفِّيَ الحجَّاج سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ.
الإشارة النَّبوية إلى دولة عمر بن عبد الْعَزِيزِ تَاجِ بَنِي أُمَيَّةَ قَدْ تقدَّم حَدِيثُ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم هَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّر مِنْ خَيْرٍ؟ قَالَ: نَعَمْ وَفِيهِ دَخَنٌ، قُلْتُ:
وَمَا دَخَنُهُ؟ قَالَ: قَوْمٌ يستنُّون بِغَيْرِ سنَّتي، وَيَهْدُونَ بِغَيْرِ هديي، يعرف منهم وينكر، الحديث، فحمل البيهقيّ وغيره هذا الخير الثَّاني عَلَى أَيَّامِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ * وَرَوَى عَنِ الْحَاكِمِ عَنِ الْأَصَمِّ عَنِ العبَّاس بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ [3] عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سُئِلَ الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ تَفْسِيرِ حَدِيثِ حُذَيْفَةَ حِينَ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم عَنِ الشَّر الَّذِي يَكُونُ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ، فَقَالَ الْأَوْزَاعِيُّ: هِيَ الرِّدة الَّتِي كَانَتْ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم، وَفِي مَسْأَلَةِ حُذَيْفَةَ، فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّر مِنْ خَيْرٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَفِيهِ دَخَنٌ، قَالَ الأوزاعيّ: فالخير الجماعة، وفي ولاتهم من يعرف سيرته، وفيهم من ينكر سِيرَتَهُ، قَالَ: فَلَمْ يَأْذَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم فِي قِتَالِهِمْ مَا صلُّوا الصَّلاة [4] * وَرَوَى أَبُو دَاوُدَ الطَّيالسيّ عَنْ دَاوُدَ الْوَاسِطِيِّ، وَكَانَ ثِقَةً، عَنْ حَبِيبِ بْنِ سَالِمٍ عن نعمان بن سالم عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنَّكم فِي النُّبوة مَا شاء الله أن يكون، ثمَّ يرفعها لكم إذا شاء أَنْ يَرْفَعَهَا، ثمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النبُّوة، قَالَ: فَقَدِمَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَمَعَهُ يَزِيدُ بْنُ النُّعمان، فَكَتَبْتُ إِلَيْهِ أذكِّره الحديث وكتبته إِلَيْهِ أَقُولُ: إِنِّي أَرْجُو أَنْ تَكُونَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بَعْدَ الْجَبْرِيَّةِ [5] ، قَالَ: فَأَخَذَ يَزِيدُ الْكِتَابَ فَأَدْخَلَهُ عَلَى عُمَرَ فسرَّ بِهِ وَأَعْجَبَهُ * وَقَالَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ: حدَّثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم وعنده عمر

[1] من الدلائل، وفي الاصل الثنيني تحريف.
وهو أبو محمد الكلامي أصله من دمشق، من أثبت الناس في الموطأ ثقة متقن.
من كبار العاشرة مات سنة ثمان عشرة (تقريب 1 / 463) .
(2) في رواية البيهقي في الدلائل 6 / 489: انتهكها.
[3] في نسخ البداية المطبوعة: مرثد وهو تحريف.
[4] دلائل البيهقي 6 / 491.
[5] في نسخ البداية المطبوعة: الخيرية تحريف.
(*)
نام کتاب : البداية والنهاية - ط إحياء التراث نویسنده : ابن كثير    جلد : 6  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست