responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية والنهاية - ط إحياء التراث نویسنده : ابن كثير    جلد : 5  صفحه : 337
أَبِي حَدَّثَنِي عَنْ جَدِّي أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله يَقُولُ: " مَنْ قَالَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيَّ الْقَيُّومَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ، غُفِرَ لَهُ وَإِنْ كَانَ فرَّ مِنَ الزَّحْفِ " وَهَكَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ: وَأَخْرَجَهُ التِّرمذي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ بِهِ.
وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
وَمِنْهُمْ سَفِينَةُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَيُقَالُ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ كَانَ اسْمُهُ مِهْرَانَ [1] ، وَقِيلَ عَبْسٌ، وَقِيلَ أَحْمَرُ، وَقِيلَ رُومَانُ، فلقَّبه رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلَّم لِسَبَبٍ سَنَذْكُرُهُ، فَغَلَبَ عَلَيْهِ.
وَكَانَ مَوْلًى لِأُمِّ سَلَمَةَ فَأَعْتَقَتْهُ وَاشْتَرَطَتْ عَلَيْهِ أَنْ يَخْدُمَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتَّى يَمُوتَ، فَقَبِلَ ذَلِكَ.
وَقَالَ لَوْ لَمْ تَشْتَرِطِي عَلَيَّ مَا فَارَقْتُهُ وَهَذَا الْحَدِيثُ فِي السُّنَنِ.
وَهُوَ مِنْ مَوَلَّدِي الْعَرَبِ وَأَصْلُهُ مِنْ أَبْنَاءِ فَارِسَ وهو سفينة بن مافنة.
وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: ثَنَا أَبُو النَّضْرِ، ثَنَا حَشْرَجُ بْنُ نُبَاتَةَ الْعَبْسِيُّ كُوفِيٌّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ، حَدَّثَنِي سَفِينَةُ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: " الْخِلَافَةُ فِي أُمَّتِي ثَلَاثُونَ سَنَةً، ثُمَّ مُلْكًا بَعْدَ ذَلِكَ " ثُمَّ
قَالَ لِي سَفِينَةُ: أَمْسِكْ خِلَافَةَ أَبِي بَكْرٍ، وَخِلَافَةَ عُمَرَ، وَخِلَافَةَ عُثْمَانَ، وَأَمْسِكْ خِلَافَةَ عَلِيٍّ، ثُمَّ قَالَ: فَوَجَدْنَاهَا ثَلَاثِينَ سَنَةً.
ثُمَّ نَظَرْتُ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْخُلَفَاءِ فَلَمْ أَجِدْهُ يَتَّفِقُ لَهُمْ ثَلَاثُونَ.
قُلْتُ لِسَعِيدٍ أَيْنَ لَقِيتَ سَفِينَةَ؟ قَالَ بِبَطْنِ نَخْلَةَ فِي زَمَنِ الْحَجَّاجِ، فَأَقَمْتُ عِنْدَهُ ثَلَاثَ لَيَالٍ أَسْأَلُهُ عن أحاديث رسول الله.
قُلْتُ لَهُ مَا اسْمُكَ؟ قَالَ مَا أَنَا بمخبرك، سماني رسول الله سَفِينَةَ.
قُلْتُ وَلِمَ سمَّاك سَفِينَةَ؟ قَالَ خَرَجَ رسول الله وَمَعَهُ أَصْحَابُهُ، فَثَقُلَ عَلَيْهِمْ مَتَاعُهُمْ فَقَالَ لِي " إبسط كساك " فَبَسَطْتُهُ، فَجَعَلُوا فِيهِ مَتَاعَهُمْ ثمَّ حَمَلُوهُ عَلَيَّ، فقال لي رسول الله " احْمِلْ فَإِنَّمَا أَنْتِ سَفِينَةُ " فَلَوْ حَمَلْتُ يَوْمَئِذٍ وِقْرَ بَعِيرٍ أَوْ بَعِيرَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ أَوْ أَرْبَعَةٍ أَوْ خَمْسَةٍ أَوْ سِتَّةٍ أَوْ سَبْعَةٍ ما ثقل علي، إلا أن يحفوا [2] وهذا الحديث عن أَبِي دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيِّ وَالنَّسَائِيِّ.
وَلَفَظُهُ عِنْدَهُمْ " خِلَافَةُ النُّبُوَّةِ ثَلَاثُونَ سَنَةً، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا " وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا بَهْزٌ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُمْهَانَ، عَنْ سَفِينَةَ.
قَالَ: كُنَّا فِي سَفَرٍ، فَكَانَ كُلَّمَا أَعْيَا رَجُلٌ أَلْقَى عَلَيَّ ثِيَابَهُ، تُرْسًا أَوْ سَيْفًا حتَّى حَمَلْتُ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا كَثِيرًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنْتَ سَفِينَةُ " هَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ فِي تَسْمِيَتِهِ سَفِينَةَ.
وَقَدْ قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ: ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الزَّهْرَانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ، قَالَا: ثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّخَعِيُّ، عَنْ عِمْرَانَ الْبَجَلِيِّ، عَنْ مَوْلًى لِأُمِّ سلمة.
قال: كنا مع رسول الله فَمَرَرْنَا بِوَادٍ - أَوْ نَهَرٍ - فَكُنْتُ أعبِّر النَّاس.
فقال لي رسول الله " مَا كُنْتَ مُنْذُ الْيَوْمِ إِلَّا سَفِينَةَ " وَهَكَذَا رواه الإمام أحمد عن أسود بن

[1] ذكره ابن الأثير في الكامل قال: ويقال اسمه رباح، وذكر ابن سعد سفينة غلام له فأعتقه وقال: وكان للنبي صلَّى الله عليه وآله غلام اسمه رباح وكان في ظهر النبي صلى الله عليه وآله الذي أغار عليه ابن عيينة بن حصن.
وذكره الطبري قال: ومهران غلام رسول الله صلى الله عليه وآله حدث عنه صلَّى الله عليه وآله وهو غير سفينة.
وانظر ترجمة له في الاصابة 2 / 58.
[2] يحفوا: يزيدوا ويبالغوا.
والحديث أخرجه البيهقي في الدلائل ج 6 / 47 والحاكم في المستدرك 3 / 606 وقال: " صحيح الإسناد ولم يخرجاه " واقره الذهبي.
(*)
نام کتاب : البداية والنهاية - ط إحياء التراث نویسنده : ابن كثير    جلد : 5  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست