responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية والنهاية - ط إحياء التراث نویسنده : ابن كثير    جلد : 10  صفحه : 351
اليقين يخرج الشك كله من قلبك، وَيَسِيرُ الشَّكِّ يُخْرِجُ الْيَقِينَ كُلَّهُ مِنْهُ.
وَقَالَ: من كان بالله أعرف كان منه أُخْوَفَ.
وَقَالَ: خَيْرُ صَاحِبٍ لَكَ فِي دُنْيَاكَ الْهَمُّ، يَقْطَعُكَ عَنِ الدُّنْيَا وَيُوصِلُكَ إِلَى الْآخِرَةِ.
ومن شعره: هَمَمْتُ وَلَمْ أَعْزِمْ وَلَوْ كُنْتُ صَادِقًا * عَزَمْتُ ولكن الفطام شديدا وَلَوْ كَانَ لِي عَقْلٌ وَإِيقَانُ مُوقِنٍ * لَمَا كنت عن قصد الطريق أحيد ولو كان في غير السلوك مطامعي * ولكن عن الأقدار كيف أميد ومن شعره أيضاً: قد بقينا مُذَبْذَبِينَ حَيَارَى * نَطْلُبُ الصَّدْقَ مَا إِلَيْهِ سَبِيلُ فدواعي الْهَوَى تَخِفُّ عَلَيْنَا * وَخِلَافُ الْهَوَى عَلَيْنَا ثَقِيلُ فُقِدَ الصِّدْقُ فِي الْأَمَاكِنِ حَتَّى * وَصْفُهُ الْيَوْمَ مَا عَلِيْهِ دَلِيلُ لَا نَرَى خَائِفًا فَيَلْزَمَنَا الخوف * ولسنا نرى صادقاً على ما يقول وَمِنْ شَعْرِهِ أَيْضًا: هَوِّنْ عَلَيْكَ فَكُلُّ الْأَمْرِ ينقطع * وخل عنك ضباب الْهَمِّ يَنْدَفِعُ فَكُلُّ هَمٍّ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ فرج * وكل كرب إذا ما ضَاقَ يَتَّسِعُ إِنَّ الْبَلَاءَ وَإِنَّ طَالَ الزَّمَانُ بِهِ * الْمَوْتُ يَقْطَعُهُ أَوْ سَوْفَ يَنْقَطِعُ وَقَدْ أَطَالَ الْحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِرَ تَرْجَمَتَهُ وَلَمْ يُؤَرِّخْ وفاته، وإنما ذكرته ههنا تقريباً والله أعلم.
ثم دخلت سنة أربعين ومائتين فِيهَا عَدَا أَهْلُ حِمْصَ عَلَى عَامِلِهِمْ أَبِي الغيث [1] موسى بن إبراهيم الرافقي [2] لأنه قَتَلَ رَجُلًا مِنْ أَشْرَافِهِمْ فَقَتَلُوا جَمَاعَةً مِنْ أَصْحَابِهِ وَأَخْرَجُوهُ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِهِمْ، فَبَعَثَ إِلَيْهِمُ الْمُتَوَكِّلُ أَمِيرًا عَلَيْهِمْ وَقَالَ لِلسَّفِيرِ مَعَهُ: إِنْ قبلوه وَإِلَّا فَأَعْلِمْنِي.
فَقَبِلُوهُ [3] فَعَمِلَ فِيهِمُ الْأَعَاجِيبَ وَأَهَانَهُمْ غَايَةَ الْإِهَانَةِ.
وَفِيهَا عَزَلَ الْمُتَوَكِّلُ يَحْيَى بْنَ أَكْثَمَ الْقَاضِي عَنْ قَضَاءِ الْقُضَاةِ وَصَادَرَهُ بِمَا مَبْلَغُهُ ثَمَانُونَ أَلْفَ دِينَارٍ، وَأَخَذَ مِنْهُ أَرَاضِيَ كَثِيرَةً فِي أَرْضِ الْبَصْرَةِ، وَوَلَّى مَكَانَهُ جَعْفَرَ بْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ عَلَى قَضَاءِ الْقُضَاةِ.
قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ: وَفِي الْمُحَرَّمِ مِنْهَا تُوُفِّيَ أَحْمَدُ بْنُ أبي دؤاد بعد ابنه بعشرين يوما.

[1] في الطبري 11 / 49 وابن الاثير 7 / 73: أبي المغيث.
[2] في الطبري وابن الاثير: الرافعي.
[3] وهو محمد بن عبدويه كرداس الانباري (الطبري.
ابن الاثير) .
(*)
نام کتاب : البداية والنهاية - ط إحياء التراث نویسنده : ابن كثير    جلد : 10  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست