responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية والنهاية - ط إحياء التراث نویسنده : ابن كثير    جلد : 10  صفحه : 301
الطيالسي وأحمد بن الحارث الشعبي - أو اليزيدي - وَعَمْرُو بْنُ مَسْعَدَةَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ طَاهِرِ بْنِ الْحُسَيْنِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ السُّلَمِيُّ وَدِعْبِلُ بن علي الخزاعي.
قال: وقدم دمشق مرات وَأَقَامَ بِهَا مُدَّةً، ثُمَّ رَوَى
ابْنُ عَسَاكِرَ مِنْ طَرِيقِ أَبِي الْقَاسِمِ الْبَغَوِيِّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْصِلِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ الْمَأْمُونَ فِي الشَّمَّاسِيَّةِ وَقَدْ أَجْرَى الْحَلْبَةَ فَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَى كَثْرَةِ النَّاسِ فَقَالَ لِيَحْيَى بْنِ أَكْثَمَ: أَمَا ترى كثرة الناس؟ قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْخَلْقُ كُلُّهُمْ عِيَالُ اللَّهِ فَأَحَبُّهُمْ إِلَيْهِ أَنْفَعُهُمْ لِعِيَالِهِ ".
وَمِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ المنابحي، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَالِكِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَكْثَمَ الْقَاضِي، عَنِ الْمَأْمُونِ، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْحَيَاءُ مِنَ الْإِيمَانِ " [1] .
وَمِنْ حَدِيثِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ الطَّيَالِسِيِّ: أَنَّهُ صَلَّى الْعَصْرَ يَوْمَ عَرَفَةَ خَلْفَ الْمَأْمُونِ بِالرُّصَافَةِ فَلَمَّا سَلَّمَ كَبَّرَ النَّاسُ فَجَعَلَ يَقُولُ: لَا يَا غَوْغَاءُ لا يا غوغاء، غداً التكبير سُنَّةِ أَبِي الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَكَبَّرَ ثُمَّ قَالَ: أَنْبَأَ هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا ابْنُ شُبْرُمَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ نِيَارٍ [2] .
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم: " مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ فَإِنَّمَا هُوَ لَحْمٌ [3] قَدَّمَهُ لِأَهْلِهِ، وَمَنْ ذَبَحَ بَعْدَ أَنْ يُصَلِّيَ الغداة فَقَدْ أَصَابَ السُّنَّةَ ([4]) ".
اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا، اللَّهُمَّ أَصْلِحْنِي وَاسْتَصْلِحْنِي وَأَصْلِحْ عَلَى يَدَيَّ.
تَوَلَّى الْمَأْمُونُ الْخِلَافَةَ فِي الْمُحَرَّمِ لِخَمْسٍ بَقِينَ مِنْهُ بَعْدَ مَقْتَلِ أَخِيهِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ، وَاسْتَمَرَّ فِي الْخِلَافَةِ عِشْرِينَ سَنَةً وَخَمْسَةَ أَشْهُرٍ.
وَقَدْ كَانَ فِيهِ تَشَيُّعٌ وَاعْتِزَالٌ وَجَهْلٌ بِالسُّنَّةِ الصَّحِيحَةِ، وَقَدْ بَايَعَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَمِائَتَيْنِ بِوِلَايَةِ العهد من بعده لعلي الرضى بْنِ مُوسَى الْكَاظِمِ بْنِ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَاقِرِ بْنِ عَلِيٍّ - زَيْنِ الْعَابِدِينَ - بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَخَلَعَ السَّوَادَ ولبس الخضرة كما تقدم، فَأَعْظَمَ ذَلِكَ الْعَبَّاسِيُّونَ مِنَ الْبَغَادِدَةِ وَغَيْرِهِمْ، وَخَلَعُوا المأمون وولوا عليهم إبراهيم بن المهدي، ثم ظفر المأمون بهم واستقام له الحال في الخلافة، وكان على مذهب الاعتزال لأنه اجْتَمَعَ بِجَمَاعَةٍ مِنْهُمْ بِشْرُ بْنُ غِيَاثٍ الْمَرِيسِيُّ فخدعوه وأخذ عَنْهُمْ هَذَا الْمَذْهَبَ الْبَاطِلَ، وَكَانَ يُحِبُّ الْعِلْمَ ولم

[1] أخرجه البخاري في الايمان (16) وفي الأدب (77) ومسلم في الايمان ح (57 - 59) وأبو داود في السنة (14) .
والترمذي في البر (56 - 80) والايمان (7) والنسائي في الايمان.
وابن ماجة في المقدمة (9) وفي الزهد (17) ومالك في الموطأ في حسن الخلق (10) والامام أحمد في المسند 2 / 56، 147، 392، 414، 442، 450، 533، 5 / 269.
[2] من تقريب التهذيب، وفي الاصل دينار تحريف، وأبو بردة اسمه هانئ وقيل الحارث بن عمرو، وقيل مالك بن هبيرة.
صحابي من الانصار.
[3] معناه أي ليست ضحية، ولا ثواب فيها، بل هي لحم لك تنتفع به.
[4] أخرجه البخاري في العيدين، والذبائح (17) والاضاحي.
ومسلم في الاضاحي (1، 4، 10، 11) والنسائي في العيدين (8، 30) والضحايا، وابن ماجة في الاضاحي (12) وأحمد في المسند.
[3] / 113، 117، 364، 385.
(*)
نام کتاب : البداية والنهاية - ط إحياء التراث نویسنده : ابن كثير    جلد : 10  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست