مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
التاريخ
السيرة والشمائل
البلدان والجغرافيا والرحلات
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
البداية والنهاية - ط إحياء التراث
نویسنده :
ابن كثير
جلد :
10
صفحه :
169
إلى بابها والأمراء إلى جنابها، فحلف الهادي لئن عاد أمير إلى بابها ليضربن عنقه ولا يقبل منه شفاعة، فَامْتَنَعَتْ مِنَ الْكَلَامِ فِي ذَلِكَ، وَحَلَفَتْ لَا تُكَلِّمُهُ أَبَدًا، وَانْتَقَلَتْ عَنْهُ إِلَى مَنْزِلٍ آخَرَ.
وَأَلَحَّ هُوَ عَلَى أَخِيهِ هَارُونَ فِي الْخَلْعِ وَبَعَثَ إِلَى يَحْيَى بْنِ خَالِدِ بْنِ بَرْمَكَ - وَكَانَ مِنْ أَكَابِرَ الْأُمَرَاءِ الَّذِينَ هُمْ فِي صَفِّ الرَّشِيدِ - فَقَالَ لَهُ: مَاذَا تَرَى فِيمَا أريد من خلع هارون وتولية ابني جعفر؟ فقال له خالد: إنِّي أَخْشَى أَنْ تَهُونَ الْأَيْمَانُ عَلَى النَّاسِ، ولكن المصلحة تقتضي أَنْ تَجْعَلَ جَعْفَرًا وَلِيَّ الْعَهْدِ مِنْ بَعْدِ هارون، وأيضاً فَإِنِّي أَخْشَى أَنْ لَا يُجِيبَ أَكْثَرُ النَّاسِ إلى البيعة لجعفر، لأنه دون البلوغ، فيتفاقم الأمر ويختلف الناس.
فَأَطْرَقَ مَلِيًّا - وَكَانَ ذَلِكَ لَيْلًا - ثُمَّ أَمَرَ بِسَجْنِهِ ثُمَّ أَطْلَقَهُ.
وَجَاءَ يَوْمًا إِلَيْهِ أَخُوهُ هارون الرشيد فجلس عن يمينه بعيداً، فَجَعَلَ الْهَادِي يَنْظُرُ إِلَيْهِ مَلِيًّا ثُمَّ قَالَ: يا هارون! تطمع أن تكون ولياً للعهد حقاً؟ فقال: أي والله، ولئن كَانَ ذَلِكَ لَأَصِلَنَّ مَنْ قَطَعْتَ، وَلَأُنْصِفَنَّ مَنْ ظَلَمْتَ، وَلَأُزَوِّجَنَّ بَنِيكَ مِنْ بَنَاتِي.
فَقَالَ ذَاكَ الظَّنُّ بِكَ.
فَقَامَ إِلَيْهِ هَارُونُ لِيُقَبِّلَ يَدَهُ فحلف الهادي ليجلس مَعَهُ عَلَى السَّرِيرِ فَجَلَسَ مَعَهُ، ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِأَلْفِ أَلْفِ دِينَارٍ، وَأَنْ يَدْخُلَ الْخَزَائِنَ فَيَأْخُذَ مِنْهَا مَا أَرَادَ، وَإِذَا جَاءَ الْخَرَاجُ دفع إِلَيْهِ نِصْفُهُ.
فَفُعِلَ ذَلِكَ كُلُّهُ وَرَضِيَ الْهَادِي عن الرشيد.
ثم سافر الهادي إلى حديثة الموصل بعد الصلح،
ثُمَّ عَادَ مِنْهَا فَمَاتَ بِعِيسَابَاذَ لَيْلَةَ الْجُمْعَةِ للنصف من ربيع الأول
[1]
، وقيل لآخر سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ، وَلَهُ مِنَ الْعُمْرِ ثَلَاثٌ وعشرون سنة
[2]
، وكانت خلافته ستة أشهر
[3]
وثلاثة وعشرون يَوْمًا.
وَكَانَ طَوِيلًا جَمِيلًا، أَبْيَضَ، بِشَفَتِهِ الْعُلْيَا تقلص.
وقد توفي هَذِهِ اللَّيْلَةِ خَلِيفَةٌ وَهُوَ الْهَادِي، وَوَلِيَ خَلِيفَةٌ وهو الرشيد، وولد خليفة وهو المأمون بن الرشيد.
وقد قالت الخيزران أمهما في أوَّل اللَّيل: أنه بلغني أن يولد خليفة ويموت خليفة ويولى خَلِيفَةٌ.
يُقَالُ إِنَّهَا سَمِعَتْ ذَلِكَ مِنَ الْأَوْزَاعِيِّ قَبْلَ ذَلِكَ بِمُدَّةٍ، وَقَدْ سَرَّهَا ذَلِكَ جِدًّا.
ويقال: إنها سمت ولدها الهادي خوفاً منه على ابنها الرشيد، ولأنه كَانَ قَدْ أَبْعَدَهَا وَأَقْصَاهَا وَقَرَّبَ حَظِيَّتَهُ خَالِصَةَ وأدناها فالله أعلم.
وهذا ذكر شئ مِنْ تَرْجَمَةِ الْهَادِي هُوَ مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ المهدي بن عَبْدِ اللَّهِ الْمَنْصُورِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ أبو محمد
[1]
في الطبري 10 / 38: ليلة الجمعة لأربع عَشْرَةَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ.
وفي مروج الذهب 3 / 397: لاثنتي عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الأول.
[2]
اختلف في عمره يوم توفي: قيل أربع وعشرين سنة وقيل ثمان وعشرين سنة وقيل ستاً وعشرين سنة (انظر الطبري وابن الاثير حوادث سنة 170 - ومروج الذهب - والاخبار الطوال ص 386.
وابن الاعثم 8 / 243) .
[3]
في مدة خلافته اختلاف انظر مروج الذهب 3 / 397.
ابن الاثير 6 / 101 الطبري 10 / 38 ابن الاعثم 8 / 243 الاخبار الطوال ص 386.
(*)
نام کتاب :
البداية والنهاية - ط إحياء التراث
نویسنده :
ابن كثير
جلد :
10
صفحه :
169
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir