إن الذي عاش ختاراً بذمته ... ومات عبداً قتيل الله بالزاب
العبد للعبد لا أصل ولا شرف ... ألوت به ذات أظفار وأنياب
ما شق جيب ولا قامتك نائحة ... ولا بكتك جياد عند أسلاب
[F؟ 204 r؟] ثم بعث ابن الزبير أخاه مصعباً على العراق فقدم البصرة وأعطاه أهلها الطاعة وأمضى للمهلب بن أبي صفرة ما كان أهلها ولوه من قتال الأزارقة وخرج إلى الكوفة وكان المختار يحتال في استمالة الناس بضروب من الحيل [1] وكان يروي الروايات ويستعمل المخاريق ويدعي المعجزات ويزعم أن جبريل وميكائيل يأتيانه ويأمر بعض أصحابه أن يشهد له أنه رأى الملائكة نزلت لنصرته وفيه يقول [هزج]
ألا ابلغ أبا إسحاق عني ... بأن الخيل كعت مصميات
أرى عيني ما لم تبصرا [2] ... كلانا عالم بالترهات
فزحف إليه مصعب بن الزبير فبيته المختار وقتل من أصحابه ستة آلاف وقتل عبيد الله بن علي بن أبي طالب ومحمد بن [1] الخيلMS. [2] تبصّراه MS.