الزنج بالبصرة وخرجت فزارة وقيس وطيّئ على الحاج فانتهبوهم وسبوا حرمهم واستاقوا إبلهم وقتلوا منهم خلقاً كثيراً ولم يفلت أحد إلا بقطع أو جراحة وخرج علوي بأذربيجان وتسمى الرافع باللَّه وتغلب عليها وجمع الأكراد واستغواهم وخرج أحمد بن طولون بمصر واستعصى على السلطان وعاث رافع بن أعين في أقاصي خراسان وأفسد وصار عبد الله بن الواثق إلى يعقوب بن الليث يستعينه على المعتمد فذلك الّذي أطمعه في قصد بغداذ وكوتب نصر بن أحمد بن أسد شاهان خذاي بولاية ما وراء النهر ولكل واحد ممن ذكرنا قصة وخبر وأخذ المعتمد البيعة لابنه جعفر بن أحمد وسماه المفوض إلى الله وجعل ولي العهد بعده أخاه أبا أحمد الموفق باللَّه فلما توفي الموفق خلع المعتمد ابنه المفوض إلى الله وأثبت العهد لأبي العباس بن الموفق وسماه المعتضد باللَّه وتوفي المعتمد سنة تسع وسبعين ومائتين،،،
وبويع المعتضد باللَّه
[F؟ 223 V؟] في هذه السنة ومات [سنة] ست وثمانين ومائتين فكانت ولايته ست سنين وستة أشهر وعشرين يوماً وفي أيامه خرج زكرويه [1] بن مهرويه في كلب على الحاجّ [1] زكريا MS.