فغلب وبيض وحج بالناس سنة مائتين وخرج بالمدينة محمد بن سليمان بن [F؟ 220 V؟] داود بن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب سلام الله عليهم فغلب وبيض وخرج باليمن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمّد بن محمد وغلب وبيض وخرج بالشام على بن عبد الله بن خالد بن يزيد بن معاوية يدعو إلى نفسه وحاصر طاهر وهرثمة محمداً الأمين وجعلا يحاربان أصحابه سنة ببغداذ فقتل أصحابه وخفت يده من المال وضعف أمره وكتب طاهر إلى المأمون يستأمره في قتل محمد فبعث إليه بقميص غير مقور فعلم أنه يأمره بقتله وخلص الجيش إلى قصر محمد وأحدقوا به فوجه إلى هرثمة يسأله الأمان فآمنه وضمن له الوفاء من المسلمين فجاء طاهر مسرعاً وحمل على الحراقة بالنفط والحجارة فانكفأت بمن فيها فأما هرثمة فإنه ركب زورقاً قريباً منه وأما محمد فسبح حتى خرج بشط البصرة فأخذه أصحاب طاهر وجاءوا به فقتله من ليلته وبعث برأسه إلى خراسان وخلص الأمر للمأمون وبعث المأمون إلى علي بن موسى بن جعفر فأقدمه خراسان وعقد له العهد من بعده وسماه الرضا وزوجه ابنته أم حبيبة بنت المأمون وخضر الثياب واللباس والرايات وأمر بطرح السواد فشق ذلك