فيها ثم الجنة فخيرت بين ذلك وبين لقاء ربي فقلت بأبي أنت وأمي فخذ خزائن الدنيا والخلد ثم الجنة فقال يا با مويهبة قد اخترت لقاء ربي والجنة ثم استغفر لأهل البقيع وانصرف وهي ليلة الأربعاء محموماً ليلتين بقيتا من صفر وابتدئ بوجعه في بيت ميمونة بنت الحارث فكان آخر ما خرج وصلى بالناس وإذا وجد ثقلاً قال مروا الناس فليصلوا [F؟ 166 v؟] فلما اشتد وجعه استأذن نساءه أن يمرض في بيت عائشة رضي الله عنها فخرج بين علي بن أبي طالب وبين الفضل بن العباس رضي الله عنهما تخط رجلاه الأرض حتى أتى بيت عائشة فقال أهريقوا علي من سبع قرب لم يحلل وكاهن [1] لعلي أعهد إلى الناس قالت عائشة فأجلسناه في مخضب [2] من صفر لحفصة ثم طفقنا نصب عليه من تلك القرب فجعل يشير إلينا أن قد فعلتن فخرج عاصباً رأسه يمشي بين العباس وعلي تخط رجلاه الأرض حتى جلس على المنبر فأحدق الناس به واستكفوا فكان أول ما نطق به أن استغفر للشهداء الذين قتلوا بأحدٍ وصلى عليهم ثم قال إن عبداً من عباد الله خير بين الدنيا وبين [1] أوكاهنّMS. [2] ؟ حصب MS.