والكهّان قد يخبرون عن الكوائن قيل العادة قد جرت بمعرفة شيء من ذلك بالتكهّن والتنجّم من طريق الحساب ودلائله وذلك عندنا باطل إلا بالاتفاق والبحث وإذا كان كذلك استوى فيه المنجم وغير المنجم وإنما الإعجاز في إصابة من يصيب في جميع ما يخبر به من غير استدلال بالحساب ولا بالنجوم وهكذا سبيل الأنبياء صلى الله عليهم أجمعين فيما [1] يخبرون به لأنه الوحي السماوي،،،
ذكر دعواته المستجابة
من ذلك دعاؤه على مضر اللَّهمّ اجعلها عليهم سنين كسني يوسف فنزل فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ 44: 10 وألحت عليهم سنوات منكرات حتى أكلوا الكلاب والجيف والقد والعلهز ومنها دعاؤه على عتبة بن أبى لهب بعد ما طلق ابنته معاداة له وقد نزلت سورة النجم فقال أنا كافر برب النجم فقال النبيّ عم اللَّهمّ سلط عليه كلباً من كلابك يمزق [F؟ 164 r؟] جلده ويمزع لحمه ويهشم عظمه فلما سمع ذلك أيقن بالهلاك فارتحل من ساعته إلى الشام فراراً من ذلك فلما كان في بعض المنازل أتاه السبع فاختطفه من بين أصحابه ومزّق جلده وهشم [1] فيه Corr.marg. ,ms.