خلافة الحسن بن علي رضي الله عنهما
ثم بويع الحسن بن علي رضي الله عنهما بالكوفة وبويع معاوية بالشام في مسجد إيليا [1] فقدّم الحسن قيس ابن سعد في اثني عشر ألفاً للقاء معاوية وجاء معاوية [F؟ 199 v؟] حتى نزل جسر منبج وخرج الحسن حتى ساباط المدائن في أربعين ألفاً قد بايعوا على الموت وأحبوه أشد من حبهم لأبيه فأغذ السير حتى إلى مسكن من أرض الكوفة في عشر ليالٍ ورجلان يقرءان القرآن عن يمينه وعن شماله وفيه يقول كعب بن جعيل [2] [بسيط]
من جسر منبج أضحى غب عاشره ... في نخل مسكن تتلا حوله السور
وقدم معاوية بسر بن أرطاة فكانت بينه وبين قيس مناوشة ثم تحاجزوا ينتظرون الحسن قالوا ونظر الحسن ما يسفك من الدماء وينتهك من المحارم فقال لا حاجة لي في هذا الأمر وقد رأيت أن أسلمه إلى معاوية فيكون في عنقه تباعة هذا الأمر وأوزاره فقال له الحسين أنشدك الله أن تكون [3] أوّل من عاب أباه ورغب [1] إيلياMS. [2] جميلMS. [3] يكون MS.