مات بالمدينة سنة ثلث وثلاثين وهو ابن سبعين سنة وروي أنه ما كان مع المسلمين من فرس يوم بدر إلا فرس المقداد بن الأسود،،،
عمار بن ياسر
يكنى أبا اليقظان قال الواقدي أسلم عمار وصهيب بعد إسلام بضعة وثلاثين رجلا في دار الأرقم بن الأرقم وكان أبوه ياسر قدم من اليمن وحالف بني مخزوم ثم أسلم وأسلمت أمه سمية فجعل بنو مخزومٍ يعذبونهم بالرمضاء إذا حميت الظهيرة ويمر بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول صبراً يا آل ياسر فإن موعدكم الجنة فقتلوا ياسراً وشدوا رجل سمية بين بعيرين ووجئوا قبلها بالرماح حتى قتلوها بعد ياسر بزمانٍ طويلٍ وعمار أعطاهم بلسانه ما طلبوا وفيه نزلت إِلَّا من [F؟ 174 v؟] أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ 16: 106 وقتل بصفين ومن ولده محمد بن عمار وله عقب،،،
وأما صهيب بن سنان بن مالك
فزعم بعض الناس أنه من النمر ابن قاسط وزعم آخرون أن أباه كان غلاما عاملا لكسرى على الأبلة فأسرته الروم أعني صهيباً ونشأ عندهم ثم اشتراه عبد الله بن جدعان وبعث به إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان مزّاحا فكها ولمّا هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة أهدي إليه تمر فوقع صهيب يأكل