الرجل من مصر إلى قلزم في ثلاثة أيام ومن قلزم إلى الطور طريقان أحدهما في البحر والآخر في البر وهما جميعا يؤديان إلى فاران [1] وهي مدينة العمالقة ثم يسير منها إلى الطور في يومين فإذا انتهى إليه صعد ست آلاف وست مائة وستا وستين مرقاة وفي نصف الجبل كنيسة لا يليّا النبي وفي قلة الجبل كنيسة مبنية باسم موسى عم بأساطين من رخام وأبواب من صفر وهو الموضع الّذي كلّم الله عزّ وجلّ فيه موسى وقطع منه الألواح للتورية ولا يكون فيها إلا راهب واحد للخدمة ويزعمون أنه لا يقدر أحد أن يبيت فيها فيهيئ له بيت صغير من خارج ينام فيه،
مسجد الكوفة
بناه سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه [F 126 V] بأمر عمر بن الخطّاب رضي الله عنه بالآجر وزاد فيه المأمون ويقال من موضعه فار التنور من الغرق،
مسجد البصرة
بناه عتبة بن غزوان بالقصب ثم بناه عبد الله بن عامر بالطين ثم بناه زياد بن أبيه بالآجر وزاد فيه المأمون وفيه موضع الحكم الذي كان يقضي فيه علي بن أبي طالب كرم الله وجهه،
مسجد مصر
بناه عمرو بن العاص زمن إمارته بها،
مسجد دمشق [1] فاراب MS.