قد أقبلا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعهما عهد فقتلهما بأصحابه وأخذ سلاحهما ثم جاء النبيّ صلى الله عليه وسلم وأخبره الخبر فقال بئس ما صنعت رجلين من أهل ذمتي قتلتهما لا لأجل ذنبهما وقد قيل أنه نزلت فيه يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ الله وَرَسُولِهِ 49: [1] الآية وشقّ على رسول الله صلى الله عليه وسلم مقتل أصحابه وغدر عامر بن الطفيل بهم فدعا على عصية وذكوان أربعين صباحا فيقال [و] الله اعلم ما أسلم منهم أحد ولا أفلت،،،
ذكر غزاة بني النضير
قال فجاءهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعينهم في دية ذينك القتيلين اللذين أصابهما عمرو بن أمية وكان في العهد الذي بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتغاوثوا [1] ويتحمل ما ينوب بعضهم عن بعض قالوا نعم يا أبا القاسم وهموا بالغدر به وخرجوا يجمعون الرجال والسلاح فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فانسل من بين أصحابه وما شعر به أحد إلا حين دخوله المدينة فمضى أصحابه في إثره حتى لحقوا به ونزل فيه سورة المائدة كما قال الله عز وجل يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ الله عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ 5: 11 وأمر [1] يتعاوثوا MS.