أيديهم وقالوا قد كنا أجهضنا محمدا وأصحابه وأشرفنا على استئصالهم لو صبرنا فقالوا لمعبد بن أبي معبد ما وراءك قال لقد خرج محمد وأصحابه في جمع لم أر مثله يحرقون عليكم أنيابهم من الحنق قال وأين هم قال هم يصبحونكم من حمراء الأسد فثنى ذلك أبا سفيان عن عزمه وفت في عضده ومر به راكب من عبد القيس يقال له نعيم الأشجعي يريد المدينة للميرة [F؟ 147 v؟] فقال بلغ محمدا أنا قد أزمعنا المسير إليهم فلما قال ذلك للنّبيّ قال النبيّ صلى الله عليه وسلم حسبنا الله ونعم الوكيل وانصرفوا إلى المدينة ونزلت ستون آية من سورة آل عمران في قصة أحد من قوله وَإِذْ غَدَوْتَ من أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقاعِدَ لِلْقِتالِ وَالله سَمِيعٌ عَلِيمٌ 3: 121 وقالوا في أحد أشعارا كثيرة فمنها قول كعب بن مالك يذكر عزيمة أبي سفيان على الرجوع ومبلغ عددهم [طويل]
إذا جاء منهم [راكب] كان قوله ... اعدوا لما يزجى ابن حرب ويجمع
ونحن أناس لا نرى القتل سبة ... على كل من يحمى الذمار ويمنع
بني الحرب أن نظفر [1] فلسنا بمفحش ... ولا نحن في اظفارها نتوجع [1] نطفره MS.