المجلد الرابع
الفصل الثاني عشر [1] في ذكر أديان أهل الأرض ونحلهم ومذاهبهم وآرائهم من [2] أهل الكتاب وغيرهم
اعلم انّ اختلاف الناس في مذاهبهم واعتقاداتهم كفاء اختلافهم في أخلاقهم وهممهم وإراداتهم وألوانهم وألسنتهم فكما لا تجد اثنين على صورة واحدة وصيغة واحدة وهمة واحدة إلا في الشاذ النادر فكذلك في وجود اثنين على رأي واحد [F 112 V] وخاطر واحد وإن كان الدين الواحد يجمع عالما من الخلق فإن الآراء يتوزعهم والهمم تتشعب بهم اللَّهمّ إلا الطوائف المقلدة فإن إجماعهم على ما يزعمون دعوى لا حقيقة له عند [1] عشرةMS، [2] في MS.