مستجاب الدعوة وكان يعلم اسم الله الأعظم قال وكان إذا سجد رفعت له الحجب حتّى يرى ما تحت الثرى والكرسي فلما قصد موسى البلقاء مدينة الجبارين هابوا حدته وشدته فسألوا بلعم أن يدعو عليه فدعا عليه فاختلف بنو إسرائيل وأبوا أن يقاتلوا وتاهوا [1] في التيه ودلع لسان بلعم بن باعوراء وذهبت الآيات التي كان الله أعطاه قال الله عز وجل وَمن قَوْمِ مُوسى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبه يَعْدِلُونَ 7: 159 قال بعض أهل التفسير أنه لما اختلف بنو إسرائيل بعد موسى فزعت طوائف من الأسباط إلى الله أن يفرق بينهم وبين سائر بني إسرائيل قالوا فرفعهم الله إلى أرض من وراء الصين طاهرة طيبة لا يتظالم أهلها ولا يتعادى سباعها وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم رفع ليلة المعراج إليهم فآمنوا به واتبعوه قال الله عز وجل وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقاتِنا 7: 155 ذكر أهل التفسير أن القوم لما أضلهم السامري بعبادة العجل سألوا موسى أن يعتذر إلى ربهم فأمره أن يختار منهم سبعين رجلا ويأخذ بهم إلى الجبل ليقبل توبتهم ويثيبهم عن حسن طاعتهم في قتل أنفسهم ففعلوا وأتوا الجبل [1] وهاهوا Ms.