وكان بين دخول يعقوب مصر إلى وقت خروج موسى بهم أربع مائة سنة ولما مات يوسف جعل في صندوق من رخام ودفن في جوف النيل حيث يتفرق الماء رجاء أن تمر عليه فتصيب الأرض بركة منه ثم استخرجه موسى عم لما خرج من مصر،،، ذكر اختلافهم في هذه القصة
وزعم بعضهم أن بني يعقوب لما قالوا أكله الذئب كذبهم في دعواهم فذهبوا وأخذوا ذئبا وجاءوا به فقال له يعقوب بئس ما صنعت إذا أكلت ولدي فكلمه الذئب وأنكر ذلك وللقصاص في الذئب الآكل ليوسف عجائب في اسمه ولونه وكذلك في كلب أصحاب الكهف وقيل في قوله تعالى وَلَقَدْ هَمَّتْ به وَهَمَّ بِها لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ 12: 24 أنه رأى يعقوب عاضا على شفته وقيل بل رأى جبريل يقول أتيت بعمل وأنت مكتوب عند الله عز وجل من الأنبياء وروى محمد بن كعب القرظي قال رأى كتابا بالسريانية في صفحة الحائط وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً 17: 32 ومقتا وَساءَ سَبِيلًا 17: 32 قال بعضهم خرجت شهوته من أنامله وكل واحد من ولد ولد له عشرة أولاد إلا يوسف فإنه ولد تسعة لانتقاض الشهوة وقالوا في قوله عز وجل وَشَهِدَ شاهِدٌ