ما أحرقت من ثيابكم ومفارشكم وأثقالكم فانه كان يغيظني ان كانت الدائرة [1] عليكم أن يلبسها الحبشة ويفترشها بعدكم وإن ظفرتم لم تعدموا أمثالها وإن هلكتم فما حاجة الأموات إلى الأموال والمطارح والمفارش ثم قال أصدقوني يا قوم عن نفسكم فإن كنتم تحدثون أنفسكم بالفرار فأخبروني حتى أتكي على سيفي ولا أحتمل عار الدهر فقالوا جميعا نحن لك تبع وأنفسنا لك النّداء ثمّ هيأ عسكره وعباهم وقال أوتروا قسيكم ولم يكن رئي النشاب قبل ذلك باليمن وأقبل مسروق على فيل له وعلى رأسه تاج وبين عينيه ياقوتة حمراء وكان وهرز شيخا معمرا دهريا قد كل بصره من الهرم وسقط حاجباه على عينيه وفيه من بقية القوة ما لا يوتر قوسه غيره فعصب حاجبيه بعصابة وأوتر قوسه وقال أين ملكهم قالوا على فيل قال إنه على مركب ملك قالوا قد نزل من الفيل وركب فرسا قال نزل عن بعض الملك قالوا نزل عن الفرس وركب بغلا فقال بالفارسية أين كوذك خرست يعني ابن الحمار ذهب ملكه ثم قال لغلامه أخرج من الجعبة نشّابة وأنّ من رسمهم أن [1] الديرة Ms.