ابن ذي يزن ونشأ وهو يظن أنه ابن أبرهة فقال له مسروق لعنك الله ولعن أباك فرجع سيف إلى أمه وقال من أبي قالت أبرهة قال لا والله لو كان أبي أبرهة ما سبني ولا سبه مسروق فصدقته أمه الحديث وأن أباه ذهب إلى كسرى فما غيره فتهيأ الغلام وخرج إلى قيصر فشكا إليه فلم يشكه فجاء حتى أتى النعمان بن المنذر ملك الحيرة واستشاره في قصد كسرى فقال له النعمان إن لي عليه في كل عام وفادة فأقم حتى يكون ذلك ففعل ثم قدم معه إلى كسرى فاعترضه سيف بن ذي يزن وهو يسير فصاح أن لي عندك أيها الملك ميراثا فقال أنا ابن الشيخ الذي أتاك يستنجدك فاوعدته فعرف كسرى ذلك وسار حتى دخل القصر وجلس في الإيوان تحت التاج وكان تاجه مثل العقنقل العظيم معلقا بسلاسل من ذهب فلا يراه أحد إلا برك هيبة له واستأذن النعمان بن المنذر لسيف بن ذي يزن فأذن له فلما رأى كسرى خر ساجدا له من هيبته ثم قال غلبتنا على بلادنا [الأغربة] فجئتك لتنصرني ويكون ملك بلادي لك فقال بعدت بلادك مع قلة خيرها [1] وما كنت [1] حرّها Ms.