في الناس [1] وفنى تسعة أعشار الناس وهلك شيروية فيه وكان ملكه ثمانية أشهر وهو الذي سعى في قتل أبيه ليأخذ ملكه وفيه يقول الشاعر [وهو عدىّ بن زيد] [وافر]
وكسرى إذ تقسمه بنوه ... بأسياف كما اقتسم اللحام
تمخضت المنون له بيوم ... أتى ولكل حاملة تمام
وكان باذان بعث برجلين إلى المدينة كما أمره أبرويز لياتياه بالنبيّ صلى الله عليه وسلم فبينما هما عند النبيّ صلى الله عليه وسلم إذ قال لهما أن ربي أخبرني أنه قتل كسرى ابنه هذه الليلة لكذا ساعات مضين منها فانصرف الرجلان ونظرا فإذا هو كما قال النبيّ صلى الله عليه وسلم ثم وثب شهرابراز الفارسي الذي كان بناحية الروم فملك عشرين يوما ثم اغتاله بوران دخت بنت ابرويز فقتلته وملكت بوران دخت سنة ونصف سنة فأحسنت السيرة وعدلت في الرعية ولم تجب الخراج وفرقت الأموال في الأساورة والقوّاد وفيها يقول الشاعر [منسرح]
دهقانة يسجد الملوك لها ... يخبى إليها الخراج في الجرب [1] كذا في الأصل ,notemarg. الطاعوس Ms.