وسمعت بعض المفسرين يقول في قوله تعالى كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ في كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ [2]: 261 لم يكن هذا إلا في زمن فيروز والله أعلم قالوا وكتب فيروز في ذلك القحط إلى العمال والولاة والوكلاء والبنادرة بقسمة ما في الخزائن على الناس وحسن التدبير لهم في المعاش فلم يهلك في تلك السنين إلا رجل باردشيرخرة [1] ثم قصد فيروز الهياطلة وهم قوم كانوا بناحية بلخ وطخارستان وملكهم اشنوار [2] فلما بلغ توجه فيروز إليهم اشتد خوفهم فاحتالوا وذلك أن رجلا منهم [104] باع نفسه من الملك على أن يكفيه مئونة أهله وعياله بعده وكان قد بلغ من السن غاية لا ينتفع معها بعيش فقطعوا يديه ورجليه والقوة على ظهر طريق فيروز فلما انتهت الخيل إليه سألوه فزعم أن اشنوار غضب عليه في تعصبه لفيروز ففعل به ما ترون فهل لكم أن أخذتكم على طريق تطلعون منه على اشنوار وجنوده مغافصة قالوا بلى فحملوه معهم وأخذ بهم على طريق معطش مهلك فساروا حتى أنفذوا ماء يسقيهم وتاهوا في متوجههم ثم صدقهم الرجل عن نفسه وحيلته عليهم فاخذ كل قوم وجهة [1] باردسرحرMs. [2] أسوار Ms.