ولد له فوجدوا ببعض نسائه حبلا فسألوها عن حالها فقالت إني أرى من نضارة لوني وحركة الجنين في الشق الأيمن ما أرجو أن يكون تحقيقا لما قال المنجمون فأقعدوا التاج على بطن المرأة ثم لما وضعته سموه شاه شابور وجعل الوزراء يدبرون أمره والأعداء يزحفون إليه من كل جانب قالوا فلما أينع الغلام وترعرع سمع ضجيج الناس وأصواتهم وصراخهم فقال ما هذا فقيل ازدحم الناس على الجسر فقال هلا جعلتم جسرين أحدهما للذاهبين والآخر للجائين فلا يزحم بعضهم بعضا فاعجب من حضره من مقالته وحسن فطنته في صباه وصغر سنه قالوا فلم تغرب الشمس من يومهم حتى عقدوا جسرا آخر ثم لما بلغ خمس [1] عشرة سنة وأطاق ركوب الخيل وحمل السلاح خرج لمحربة الأعراب التي زحفت من كاظمة البحرين وتطرقوا نواحيه يغيرون عليها ويفسدون فيها وجعل يقتلهم وينزع أكتافهم ويتبعهم في بواديهم وديارهم حتى أفنى إيادا خاصة إلا من بالروم [103] وروى أن معاوية لما كتب إلى تميم يغريهم بعلي عم ويأمرهم بالوثوب عليه خطب علي ثمّ قال في كلامه [خفيف] [1] خمسة Ms.