ثم ملك شابور بن اردشير
فغزا الروم وسبى منهم سبيا كثيرا وأنزلهم في مدينة سابور بفارس ومدينتي جنديسابور [1] وتشتر بالأهواز فمن ثم كثر علم الطب والأطباء في هذه المدن وفي زمان شابور بعث الله على سبا سيل العرم فتفرقوا في البلاد بقول الله عزّ وجلّ وَمَزَّقْناهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ 34: 19 وفي زمانه ظهر ماني الزنديق وذلك أن أول ما ظهر في الأرض من أمر الزندقة إلا أن الاسامي يختلف عليها إلى أن سمي اليوم علم الباطن والباطنيّة وفي زمانه قتلت الزباء جذيمة الأبرص وهو الذي حاصر الضيزن [2] ملك الحضر [3] فأشرفت عليه النضيرة [4] بنت الضيزن وهويته فكتب في سهم يدل على عورة الحصن فأتتها من مدخل الماء ورمت بالسهم إليه فقطع الماء عنهم حتى أجهدهم العطش ثم استندبهم على حكمه وقتل النضيرة [5] [1] جندسابورMs. [2] الصيرينMs. [3] الحصرMs. [4] النضيرةMs.
[5] . النضيرة Ms.