الله به من طول العبادة وابتغاء الزلفة ثم هم ليسوا بذوي أجسام شهوانية مجوفة فيجوز عليهم مثل هذا وقد قال قوم أنهم أعطوا الشهوة وجعل لهم مذاكير ومنها تعليمهم الناس السحر وهم في العذاب والأولى بمن تلك حالته طلب التوبة والمخلص ولا توبة للمذنب ما لم يقلع فإن كان هاروت وماروت ملكين كما يزعمون فإنهما أنزلا ليبينا للناس وجوه السحر ويحذراهم وبيل عاقبته لا غير وكان الحسن يقرأ وَما أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ 2: 102 بكسر اللام ويقال علجان ببابل وأما الزهرة فإن كان من أمرها شيء فإنها أفتن بها أناس يعبدونها كما افتتنوا بالشمس والقمر وكوكب الشعري وقد روينا عن الربيع بن أنس أنه قال في هذه القصة كانت امرأة حسنها في النساء كحسن الزهرة مع أنه ليس في كتاب الله شيء من هذا وبمثل هذه الأخبار ينظرون الملحدون إلى فساد القلوب والله المستعان وقد استقصينا هذه القصة في كتاب المعاني والله ولي الإعانة وولي التسديد والتوفيق،
قصة نوح النبي،
يقال هو آدم الأخير واسمه سكن لأن الناس سكنوا إليه بعد آدم وانما سمي نوحا لكثرة نوحه على نفسه